نشرت على الشبكة مؤخرًا مجموعة جديدة من الوثائق السرية التي تشتمل على تفاصيل تتعلق بأسرار الأمن القومي الأمريكي في مناطق نزاع متعددة، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، وهو ما أثار بحسب عدة تقارير قلقًا كبيرًا في البنتاغون، وأحدث إرباكًا مفاجئًا في البيت الأبيض.
قال مسؤولون أمريكيون إن حجم التسريب الذي ارتبط بأكثر من 100 وثيقة حساسة، قد يكون ذا عواقب وخيمة للغاية
فقد قال مسؤولون أمريكيون إن حجم التسريب الذي ارتبط بأكثر من 100 وثيقة حساسة، قد يكون ذا عواقب وخيمة للغاية. ووصف مسؤول استخباراتي كبير التسريب بأنه "كابوس" لخمسة دول على الأقل، وهي الدول التي تعرف باسم "تحالف العيون الخمسة"، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وكندا، والتي تتشارك المعلومات الاستخباراتية على نطاق واسع فيما بينها.
وقد جرى العثور على أحدث الوثائق المسربة على موقع تويتر ومواقع أخرى يوم الجمعة، 7 نيسان/أبريل، وذلك بعد يوم فقط من صدور تصريحات عن مسؤولين بارزين في إدارة بايدن حول تحقيق جارٍ بشأن تسرب محتمل لخطط سرية تتعلق بالحرب في أوكرانيا، تشمل تقييمًا لقدرات الدفاع الجوي الأوكرانية. وكانت بعض هذه الوثائق سريّة للغاية، وتحمل وسمًا يعني أنه لا يفترض مشاركتها حتى مع دول أجنبية.
على إثر ذلك، أعلنت وزارة العدل العد إنها فتحت تحقيقا في التسريبات وأنها على اتصال بوزارة الدفاع، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال ميك مولروي، المسؤول الكبير السابق في البنتاغون، إن تسريب الوثائق السرية يمثل "خرقًا كبيرًا للأمن القومي"، مشيرًا بحسب ما نقلت عنه نيويورك تايمز، أنه يمكن أن يعيق سير الخطط العسكرية فيما يخص أوكرانيا. وقال مولروي: "نظرًا لأن العديد من هذه التسريبات كانت صورًا منسوخة، فيبدو أنها كانت تسريبًا متعمدًا قام به شخص ما أراد الإضرار بجهود أوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي"، كما توقّع أن تكون هنالك المزيد من التسريبات في الأيام القادمة.
