21-أغسطس-2023
منتا

الموقع يقدم مكافآت مالية مقابل قتل كل سوري في تركيا أو بتر عضو من أعضاء جسده.

كشف تحقيق لمنصة إيكاد هوية القائمين على موقع إلكتروني شاع الحديث عنه مؤخرًا، يقدم مكافآت مالية كبيرة مقابل قتل سوريين في تركيا أو بتر أجزاء من أجسامهم. 

كانت قد انتشرت في الأيام السابقة أنباء عن وجود الموقع الذي يخصص مكافآت مالية ضخمة عن قتل كل لاجئ سوري في تركيا، وتتفاوت قيمة المكافآت حسب عمر الضحية وجنسه ومدى الأذى الملحق به. كما تدفع المكافآت بعملة البتكوين لمنع تعقب المجرمين.

lkjh

المنصة المتخصصة بالتحقق من صحة الأخبار نشرت تفاصيل تحقيق أجرته للتحقق من صحة وجود الموقع، وكشفت عن تفاصيل إضافية تتعلق بهوية مالكيه. إذ ذكرت أن حسابًا باسم "قديروف" يقيم صاحبه في روسيا كان أول من نشر تغريدة تروج للموقع الإلكتروني لكنه حذفها بعد ذلك، كما كشفت أن الموقع الإلكتروني موجود ومسجل بالفعل لكنه مفصول عن شبكة الإنترنت، وذلك بعد أن شاعت أنباء عن عدم وجوده. 

وذكر التحقيق أن الموقع مسجل في الولايات المتحدة منذ عام 2020، ثم سجل لاحقًا في تركيا عام 2021، وقد حاول القائمون عليه إخفاء هوياتهم لتجنب الملاحقة القانونية، لكن القائمين على التحقيق تمكنوا من معرفة هوياتهم عبر الإيميل الذي استخدم لشراء العنوان الإلكتروني للموقع.

وقد تبين أن القائمين على الموقع هما ييغيت تورغوت يلماز Yiğit Turgut Yılmaz، وهو يقيم في منطقة أوسكودار في الجزء الآسيوي لمدينة إسطنبول وقد تخرج من جامعة كوجالي عام 2016 وسبق له أن عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات لكنه عاطل عن العمل حاليًا. وسنان أكتورك Sinan Aktürk الذي تخرج من جامعة كوجالي أيضًا عام 2016. 

ذكر التحقيق أن الموقع مسجل في الولايات المتحدة منذ عام 2020، ثم سجل لاحقًا في تركيا عام 2021، وقد حاول القائمون عليه إخفاء هوياتهم لتجنب الملاحقة القانونية.

منذ انتشار الأنباء عن الموقع في الأيام الماضية ساد جدل واسع، إذ عبر البعض عن صدمتهم في حين استبعد آخرون صحة الأنباء. كما انتقد كثيرون التعليقات الصادمة على التغريدة الأصلية التي نشرها الحساب الروسي والتي اعترض جزء كبير منها على قلة قيمة المكافآت. 

وقد نقل مراسل تلفزيون الحرة، ضياء عودة، على حسابه على تويتر عن كبير مستشاري وزير الداخلية التركي، أرغون يولجو، أنه جرى اعتقال كلا المتهمين بإنشاء الموقع الإلكتروني، لكن لم ترد أي أنباء في هذا السياق على وسائل الإعلام التركية.

يشار إلى أن خطاب الكراهية ضد السوريين ازداد زيادة كبيرة في الآونة الأخيرة،في الوقت الذي صعدت فيه السلطات التركية من جهود إعادة اللاجئين إلى الشمال السوري في حملات أطلقت عليها اسم حملات "العودة الطوعية"، في حين أكد كثير من المبعدين أنهم رُحِّلوا قسرًا حتى مع امتلاك بعضهم لإقامة قانونية في البلاد. كما شهدت الفترة الماضية ترحيل سياح عرب إلى شمال سوريا ظنًا من السلطات بأنهم سوريون.

هيومان رايتس ووتش كانت قد أصدرت في نيسان/ أبريل الماضي تقريرًا ذكرت فيه أن حرس الحدود التركي يعذب طالبي اللجوء من السوريين ويطلق النار عليهم عشوائيًا وسط حالة عامة من الإفلات من العقاب. 

كما سجلت منظمات حقوقية من بينها هيومان رايتس ووتش والمرصد السوري لحقوق الإنسان مئات حالات القتل، بعضها لأطفال، ضد طالبي اللجوء من السوريين.

وفي سياق متصل، وثق مركز ستوكهولم للحرية مقتل 21 لاجئًا سوريًا في السنوات الثلاثة الماضية في تركيا في جرائم كراهية.