10-يوليو-2021

صورة أرشيفية من الحسكة (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

أقر مجلس الأمن بموافقة أعضائه الخمسة عشر، وبعدم اعتراض من الأعضاء الخمسة الدائمين، تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا. وبحسب وصف البعثة النرويجية فهذه "أول مرة منذ عام 2016، اتحد مجلس الأمن وصوّت بالإجماع على تمرير مشروع قرار يتعلق بالمساعدات عبر الحدود في سوريا". ويشار إلى أن مشروع القرار قدمته أساسًا النرويج ومعها إيرلندا.

رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقرار مجلس الأمن الصادر يوم الجمعة 9 تموز/يوليو 2021، والذي تقرر بموجبه تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في شمال غرب سوريا من خلال معبر واحد هو باب الهوى

ووفقًا لنص مشروع القرار، يتم تمديد القرارات الواردة في الفقرتين 2 و3 من قرار مجلس الأمن 2165 للعام 2014 ، لمدة ستة أشهر، أي حتى 10 كانون الثاني/يناير 2022، "فقط لمعبر باب الهوى مع تمديد ستة أشهر إضافية دون الحاجة لتصويت، أي حتى 10 تموز/يوليو 2022. ويصدر الأمين العام للأمم المتحدة التقرير الموضوعي، مع التركيز بشكل خاص على الشفافية في العمليات، والتقدم المحرز في الوصول عبر الخطوط في تلبية الاحتياجات الإنسانية".

اقرأ/ي أيضًا: سد النهضة محور موجة انتقادات جديدة لدور الجيش المصري

كما حظي مشروع القرار بتوافر توافق روسي أمريكي، إذ قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، "إن ملايين السوريين يمكنهم أن يتنفسوا الصعداء الليلة وهم يعلمون بأن المساعدات الإنسانية الضرورية ستستمر في الدخول عبر معبر باب الهوى". وأضافت أن "الاتفاق الذي تم التوصل إليه سينقذ حرفيًا الأرواح". وبالتزامن قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن "صيغة الاتفاق الذي تم اعتماده اليوم يشكل علامة فارقة في طريق حل الأزمة السورية وتجاوز تداعياتها". وأكد مندوب موسكو أن بلاده ستراقب عن كثب العملية على مدار الأشهر الستة المقبلة وبعدها يجب على الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم تقريره الموضوعي حول معبر باب الهوى، مع لفت الانتباه والتشديد على شفافية العملية المنفذة وعمليات التسليم عبر الخطوط.

في حين قال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كتس، إن الناس في جميع أنحاء سوريا في وضع أسوأ من أي وقت مضى منذ بدء النزاع قبل 10 أعوام. "والمعاناة مفزعة في الشمال الغربي، حيث حوصر ملايين الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، على طول الحدود مع تركيا في منطقة حرب نشطة".

من جانبه رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بقرار مجلس الأمن الصادر يوم الجمعة 9 تموز/يوليو 2021، والذي تقرر بموجبه تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في شمال غرب سوريا من خلال معبر واحد هو باب الهوى الحدودي. وفي بيان منسوب للمتحدث باسمه، قال السيد غوتيريش إن المساعدة الإنسانية عبر الحدود تظل شريان الحياة بالنسبة لملايين الأشخاص في المنطقة وخارجها. وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، للصحفيين من المقر الدائم: "ستضمن إعادة التفويض استمرار المساعدة الإنسانية لأكثر من 3.4 مليون شخص محتاج، بما في ذلك مليون طفل." وقد أوضح السيد غوتيريش للمجلس، أنه يمكن للأمم المتحدة أن تفعل المزيد لمساعدة الأعداد المتزايدة من الأشخاص المحتاجين، من خلال معابر إضافية وتمويل موسع. وجدد الأمين العام دعوته إلى جميع أطراف النزاع من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية لجميع الأشخاص المحتاجين وفقا للقانون الإنساني الدولي.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

دراسة جديدة للأمم المتحدة تتناول تأثير فيروس كورونا على ضحايا الاتجار بالبشر

المملكة المتحدة تفتح حدودها وتستأنف رحلات الطيران من أجل إنقاذ الموسم السياحي