يبدو أنّ الأحوال لا تسير على ما يرام في منصة إكس (X) خلال الآونة الأخيرة، وهذا الأمر يفسر ربما تصريحات مالكها الملياردير إيلون ماسك ومحاولاته العلنية لاستجداء المشاهير حتى ينشروا ويتفاعلوا على منصته.
فصحيح أنّ ماسك يروج في المدة الأخيرة لأرقام إيجابية تحققها منصته إكس، بيد أنّ الدلائل لا توحي بهذا الأمر إطلاقًا؛ إذ مرّت شهور هذا العام عصيبة على هذه المنصة، فخسرت منذ شراء ماسك لها، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الفائت، معظم قوتها العاملة ونصف إيراداتها من الإعلانات.
ومن هذا المنطق تبدو أوضاع المنصة- التي غيرت علامتها التجارية من تويتر إلى إكس- غير مبشرة بالخير، مما حدا بماسك إلى استجداء المشاهير علنًا حتى يواظبوا على النشر في منصته. فعلى سبيل المثال، أعلنت المغنية تايلور سويفت عن إعادة إصدار ألبومها (1989)، فانتهز ماسك هذه المناسبة وكتب على المنصة: "أوصيكِ ببث بعض الأغاني أو فيديوهات الحفلات الموسيقية مباشرة على منصة إكس".
ولم يكتفِ ماسك بهذا الأمر، بل أشار مزهوًا إلى المذيع المشهور تاكر كارلسون-، الذي طرد من شبكة فوكس نيوز في وقت سابق هذا العام، والذي حقق أكبر عدد من المشاهدات لدى بث حلقات برامجه على إكس. وغرّد ماسك قائلًا: "مشاهدات حلقاته أزيدُ من عدد سكان الولايات المتحدة الأمريكية. استخدموا منصة إكس وتحدثوا إلى الأرض جمعاء!".
ومع ذلك تلّقت منصة إكس انتقادات كثيرة بسبب أرقام مشاهداتها؛ فحساب واحد على المنصة قد يزيد عدد المشاهدات عدّة مرات إذا كرر مشاهدة التغريدة، وهذا الأمر ربما يؤثر على مصداقية أدعاء ماسك بخصوص أرقام المشاهدة المرتفعة.
وعلى العموم يبدو أنّ ماسك كذلك لا يتحرّج من انتقاد المشاهير إذا ابتعدوا عن منصته؛ ففي الأيام الماضية أعرب عن دعمه للممثل الكوميدي راسل براند أمام تهم الاعتداء الجنسي الموجهة إليه، وهو ما نفاه الممثل في مقطع فيديو صغير شاركه على منصة إكس. لكن اللافت للاهتمام أنّ براند انتقل إلى منصة رامبل Rumble للتواصل الاجتماعي، وطالب متابعيه بدعمه هناك، مما أثار حفيظة ماسك الذي قال: "من المحبط أنّه يدعم منصة رامبل، في حين تدعم إكس حرية التعبير بالقدر ذاته".