16-يوليو-2021

أزمة اقتصادية وسياسية تتفاقهم في لبنان (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

سجلت الليرة اللبنانية تراجعًا قياسيًا جديدٔا أمام الدولار الأمريكي بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، خلال اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا، عصر الخميس بعد 9 أشهر من التجاذبات والخلافات، حيث دام اللقاء حوالي 20 دقيقة فقط.

سجلت الليرة اللبنانية تراجعًا قياسيًا جديدٔا أمام الدولار الأمريكي بعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، خلال اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا

ووصل سعر صرف الليرة اللبنانية في السوق السوداء، اليوم الجمعة، إلى 23 ألف مقابل الدولار للمرة الأولى، وفور افتتاح السوق السوداء، ارتفع سعر صرف الدولار الى 2100 ليرة، في حالة نادرة منذ بدء أزمة السيولة النقدية منتصف عام 2019، واستمر في التذبذب ليتراوح هامش تداوله بين 23200 ليرة للشراء و23400 ليرة للبيع.

اقرأ/ي أيضًا: اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة يجدد الانتقادات لمجمل الطبقة السياسية في لبنان

هذا الارتفاع الجديد في سعر الصرف يؤكد أن السلطات النقدية والمالية في لبنان عاجزة تمامًا منذ العام الماضي عن التدخل لضبط الوضع المالي ووضع حد لمسلسل الانهيار الذي تشهده العملة اللبنانية في أسوأ أزمة معيشية منذ انتهاء الحرب العام 1990. وكانت الليرة اللبنانية  قد سجلت هبوطًا قياسيًا غير مسبوق، الأسبوع الماضي، إذ  سجلت  19400 ليرة مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن كانت فقدت أكثر من 90 بالمئة من قيمتها في أقل من عامين.

ويتخوف اللبنانيون من انعكاسات اعتذار سعد الحريري على الوضع الاقتصادي والمعيشي والأمني في حال تواصل أزمة عدم تسمية رئيس للحكومة، وسط خلافات سياسية عميقة وصعوبة إيجاد اسم  بديل يحظى بتأييد محلي وعربي ودولي قادر على تجاوز الأزمة ما يجعل الأمور تتعقد أكثر فأكثر.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سينظم بالتنسيق مع الأمم المتحدة الشهر القادم مؤتمرٔا دوليّا جديدٔا حول لبنان، في الذكرى الأولى للانفجار المروع الذي هز ميناء بيروت، لمساعدة اللبنانيين على الخروج من أزمتهم المتفاقمة وغير المسبوقة.

وقالت الوزارة في بيان لها إن ماكرون سينظم المؤتمر استجابة لحاجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم. وأضافت أن "فشل الحريري في تشكيل الحكومة يؤكد الجمود السياسي الذي فرضه القادة اللبنانيون منذ أشهر، فيما يواجه لبنان أزمة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة، وأن هناك ضرورة ملحّة في الوقت الحالي لإزالة هذه العقبة المتعمدة وغير المقبولة والسماح بتشكيل حكومة في لبنان والتعجيل في تعيين رئيس للوزراء".

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سينظم بالتنسيق مع الأمم المتحدة الشهر القادم مؤتمرٔا دوليّا جديدٔا حول لبنان، في الذكرى الأولى للانفجار المروع الذي هز ميناء بيروت

وكان الرئيس الفرنسي قد استضاف مؤتمرٔا أممئا عقب وقوع الانفجار المروّع السنة الماضية والذي دمر مرفأ بيروت وأجزاء كبيرة من المناطق القريبة منه، وحشد خلاله نحو 250 مليون يورو من التعهدات. ويواجه لبنان انهيارًا اقتصاديًا، كان البنك الدولي قد حذر منه، معتبرًا إياه من بين ثلاث أشد الأزمات في العالم وربما من بين الثلاث الأسوأ منذ 1850، منتقدٔا التقاعس الرسمي عن تنفيذ أي سياسة انقاذيه وسط شلل سياسي تام.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أبرز 10 فضائح فساد في لبنان

لبنان.. جراح طائفية