06-أكتوبر-2015

رشيد قريشي/ الجزائر (Getty)

Bluetooth activé

سقطت الفراشة فالتوتْ رجْلُ السّماء. وحده اللونُ الأسودُ ينكسر في اللوحة لكنه لا يعْرُجُ أخبريني أيتها الفراشة.. متى تصيرين سماءً؟ رجاءً.. حين تصيرينها لا تمنعي الغيمة من أن تبلّل نصّي، فإن الجفاف مشكلتي الأولى.

 

بلوتوث الشمس

من يُقـــــــبّل الشمس التي في اللوحة، حتى تشتعل حرائق الألوان ويخبوَ الإطار؟ من يعيدها إلى حجمها في كف الرّب ليلْـفحنا البحرُ؟ من يدوس بعينيه أرض الأوهام ليخبرنا كم فراشة؟ وكم مصباحًا؟

 

بلوتوث البحر

ماءُ الأسْود عطشان، ونبضُ الفرشاة مالح، والفراشة بينهما سبْخة مثمرة. قالت البحار للسندباد: أيّنا الأحلى؟ قال: تختلفون في اللون، وتشتركون في الملوحة والصّغر، مثل قمرٍ في دمعة.

 

بلوتوث الشمعة

تلك الشمعة التي
في اللوحة التي
على الجدار الذي
يُعطي ظهره للبحر ورأسه للشمس والقمر.. لم تذبْ منذ سنوات رغم أن العاشقة شكت لها ملء الشمس والبحر والقمر: لماذا لا تحترقين كما أحترق؟

 

بلوتوث الشجرة

لا تثمر الشجرة التي في اللوحة
إلا في رؤوس الجوعى
...............
......................................

 

بلوتوث النار 

دمُ اللوحة مؤجل دائمًا، لأن الخادمة لا تسهو عن النار، والفراشة تغزو المصباح ولا تعود باللهب/ النارُ منديلُ عاشقة حاقدة والماءُ نارٌ سابقة تابت على يد العطش.

 

Bluetooth désactivé

هل يدي جناح وفمي ينبوع زقزقات؟ السماء ما تخيّله العصفور الأول فوق شجرة آدم، والنجوم وشوشات حواءَ تحت الشجرة.
الوشوشة الأولى: سجد لي الملائكة فيكَ
الوشوشة الثانية: سجدتُ لكَ في الشجرة
الوشوشة الثالثة: صارت بطني أرضا، فإلى بطن الأرض مصير أولادي
الوشوشة الأخيرة: كم ولدًا سيلحقنا إلى الجنة؟
هناك صلّيتُ وبكيتُ: يا رب العصفور الأول، أعني على الوشوشة الأخيرة.