21-يناير-2024
محكمة العدل الدولية، 12 كانون الثاني/يناير 2024

(Getty) محكمة العدل الدولية، 12 كانون الثاني/يناير 2024

قرّرت بلجيكا دعم القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية ضد "إسرائيل" بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.

وأعلنت وزيرة التعاون التنموي، كارولين جينيز، على حسابها في منصة "إكس": "تؤكد بلجيكا من جديد دعمها الكامل للقضية أمام محكمة العدل الدولية. وإذا طلبت المحكمة من إسرائيل وقف عمليتها العسكرية ضد غزة، فإن بلادنا ستدعمها بشكل كامل".

وقالت الوزيرة البلجيكية: "بلادنا تتحمل مسؤوليتها تجاه حقوق الإنسان والقانون الإنساني".

وتعهدت جينيز بمواصلة الالتزام في تحقيق هدف ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كامل في أقرب وقت ممكن، على كافة المستويات".

كما أكدت أنّ بلادها ستواصل السعي داخل الاتحاد الأوروبي وعلى المستوى الدولي، من أجل وقف دائم لإطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، والإفراج عن الأسرى، والامتثال للقانون الدولي وحل الدولتين.

وتواجه إسرائيل قضية "إبادة جماعية" رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بسبب جرائمها في غزة، والتي وصفتها الأمم المتحدة بأنها انتهاك للقوانين الدولية. ومع ذلك، تنفي دولة الاحتلال تلك الاتهامات.

واختتمت محكمة العدل الدولية جلسات الاستماع العلنية التي انعقدت يومي 11 و12 كانون الثاني/يناير الحالي، بشأن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا بحق إسرائيل، والمتعلقة بانتهاك الأخيرة تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها خلال حربها على قطاع غزة.

وشكلت جلسات محكمة العدل الدولية في لاهاي حدثًا تاريخيًا بالنسبة للفلسطينيين والعرب وداعمي القضية الفلسطينيّة حول العالم، وأيضًا بالنسبة لإسرائيل التي تمثل أمام المحكمة لأول مرة بتهمة الإبادة الجماعية.

وتُمثل الخطوة التي قامت بها جنوب إفريقيا امتحانًا للعالم ومؤسساته الدولية لوقف حرب الإبادة المستمرة في غزة، ولمدى إمكانية الالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية على أرض الواقع عندما يتعلق الأمر بفلسطين.

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة الشهر الجاري حكمًا بشأن قرار عاجل محتمل يأمر إسرائيل بوقف العدوان، لكنها لن تبتّ سريعًا في اتهامات الإبادة الجماعية، لأن هذه المسألة قد تستغرق سنوات، بحسب الخبراء.

وقبل أيام، أحالت كل من المكسيك وتشيلي الوضع في قطاع غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية، من أجل إجراء تحقيق في "جرائم حرب محتملة"، خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وللشهر الرابع على التوالي، يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، في ظل استمرار مع إدخال الماء والغذاء والدواء والوقود إلى القطاع.

وخلّف القصف الإسرائيلي الهمجي 24 ألفًا و927 شهيدًا و62 ألفًا و388 مصابًا، وتسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع.