25-فبراير-2023
Guantanamo

الشقيقان رباني اعتقلا طوال 20 عامًا من دون توجيه أي تهم (GETTY)

أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية، سراح شقيقين من باكستان بعد حوالي 20 عامًا من الاعتقال في معتقل غوانتانامو سيئ السمعة، من دون توجيه أي تهم لهما. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إنه تم نقل الشقيقين عبد الرحيم (55 عامًا) ومحمد (53 عامًا) رباني من المعتقل غوانتانامو إلى باكستان لينخفض عدد السجناء فيه إلى 32 معتقلًا. في المقابل، أعلنت مصادر مسؤولة باكستانية عن وصول الأشقاء رباني إلى بلادهما وأنهما اجتمعا مع عائلتهما أخيرًا.

بعد الإفراج عن الأشقاء رباني، انخفض عدد السجناء في معتقل غوانتانامو سيء السمعة إلى 32 معتقلًا

الشقيقان رباني، اعتقلا عام 2002، بزعم أن عبد الرحيم رباني كان يعمل وسيطًا للقاعدة في حين أن محمد كان يسهل عمليات السفر والتحويلات المالية لمسؤولين في القاعدة، وفقًا للموقع الرسمي للبنتاغون. فيما عللت الولايات المتحدة الأمريكية الإفراج عن الأشقاء رباني، بعد أكثر من 20 عامًا، بأن البنتاغون توصل إلى استنتاج مفاده أن الاستمرار باعتقالهما "لم يعد ضروريًا لحماية أمن الولايات المتحدة من خطر كبير ومستمر".

وفي بيان إعلان الإفراج، شكر البنتاغون الحكومة الباكستانية "لدعمها المستمر لجهود الولايات المتحدة المنصبة على محاولة تقليل المعتقلين في معتقل غوانتانامو بهدف إغلاقه في النهاية".

وكان الأشقاء رباني، قد اعتقلا من قبل أجهزة الأمن الباكستانية في كراتشي في أيلول/ سبتمبر 2002، وتم نقلهم إلى معتقل غوانتانامو عام 2004، بعد اعتقال استمر 550 يومًا في مركز اعتقال تديره وكالة المخابرات الأمريكية في أفغانستان. ومنذ عام 2021 صدر قرار بنقلهم إلى باكستان، لكن القرار لم ينفذ إلّا هذا الشهر.

.

وعرف محمد رباني، خلال اعتقاله نتيجة إضراب عن الطعام باشر فيه عام 2013، واستمر فيه لمدة سبعة أعوام، بشكلٍ متقطع، مع حديث عن استخدام أسلوب الإطعام القسري معه من قبل إدارة المعتقل، والذي يصنف ضمن أنواع التعذيب الجسدي، ليضاف إلى أنواع أخرى من التعذيب تمت ممارستها على الأشقاء رباني وغيرهم من المعتقلين في السجن.

كما يشار إلى محمد باعتباره رسامًا غزير الإنتاج، وقام برسم أكثر من 100 لوحة داخل السجن، فيما كان محاميه حريصًا على التأكد من خروجها معه من السجن، وسينظم رباني في أيار/ مايو المقبل معرضًا فنيًا في كراتشي لعرض أعماله إلى جانب أعمال أخرى لفنانين تأثروا به.

ونقلت البي بي سي عن محامي الأشقاء رباني أنهما سيحاولان رفع قضية ضد الولايات المتحدة، إلّا أن فرصتهما للحصول على تعويضات أو حتى على اعتذار ضئيلة.

الشقيقان رباني اعتقلا طوال عشرين عامًا من دون تهم، واشتكيا من ممارسة التعذيب بحقهما

أسس معتقل غوانتانامو عام 2002 أثناء إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، وذلك بهدف اعتقال من يشتبه بارتبطاهم في تفجيرات 11 أيلول/ سبتمبر، والأشخاص الذين على صلة بتنظيم القاعدة، ومنذ تأسيس المعتقل احتجز فيه 780 معتقلًا، وفي عام 2003 اجتمع فيه 680 معتقلًا في نفس الوقت. وعرف المعتقل عالميًا، نتيجة الاعتقال لسنوات طويلة بدون محاكمة وممارسات التعذيب الواسعة التي نفذت داخله، والتي تسببت بأضرار جسدية ونفسية دائمة للذين احتجزوا فيه. وتهدف الولايات المتحدة الأمريكية إلى إغلاق المعتقل، وينتظر 18 معتقلًا تنفيذ قرارات الإفراج عنهم.