27-مايو-2020

اسماعيل نصرة/ سوريا

أحبكِ

حتى تموتي

أو تستريحي

أعانق في الذكرى

الكفَّ التي قبضت

على كأسِ النبيذ

فوق الرخام المستريحِ

اترك جسدي مشتعلًا

خلف كرسينا المهجور

حطبًا لمدفأة الجدار الباردة

أضمّ الندى الباقي

من أصابعكِ

بقبلةٍ صغيرة

لزهرةِ المائدة

أرقب بسكونٍ

ميلان أعناق القمح

وأنتِ تمشطين الهواء

باستدارة خصرْ

أتوحدُ بثنايا عطركِ

وأنتِ تنقلين الخطو

غبارِ

السجادةِ الميتة

أصلي لينمو العشب

حين تديرين مفتاح الموسيقى

وتهيجين دم الفالس

في صدر لبوةٍ جريحة

أقلبُ في ظلمة الحنين

عن صورتك الحية فيّ

هنا ضحكتِ

وأضأتِ بضفيرةٍ لعوب

كحل أيامي

وأغلقتِ النافذةْ

هنا داعبتِ فروة رأسي كقطٍّ مدللٍ

وتركتِ لشرشفِ السرير

حنان جوربك اللحمي

وشهقتُ حُبًّا

لمرةً واحدةْ

هنا غضبتِ كزوبعة

كسرتِ المرايا

هدمتِ الأثاث

هنا رحلتِ

وتركت جرح حضورك

حاضرًا

كوشمِ حول الخاصرةْ

هنا

حيث أنضو المكان - خيالكِ

كمشنقةٍ

معلقًا كالجثة الهامدةْ

لا أسمعُ إلا صرير الباب ورائكِ

لا أرى سوى تلويحة يدكِ الآثمةْ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ثرثرة يسار

النبش جار على قدم وساق