27-يونيو-2021

تطور جديد قد يهدد مفاوضات فيينا (Getty)

الترا صوت – فريق التحرير

في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من انسحاب أمريكي من المباحثات الجارية في فيينا حول العودة للاتفاق النووي مع إيران، تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن امتناع طهران تقديمَ بيانات الكاميرات داخل مواقعها النووية لصالح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف  اليوم الأحد، "إن طهران لن تقدم أبدًا صورًا من داخل بعض المواقع النووية الإيرانية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأن اتفاق التفتيش مع الوكالة انتهى أجله"، وكانت  هآرتس الإسرائيلية تحدثت نفس اليوم عن أن "تمديد فترة التفتيش هو العقبة الرئيسية أمام إحياء الاتفاق النووي".

في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف من انسحاب أمريكي من المباحثات الجارية في فيينا، تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن امتناع طهران تقديمَ بيانات الكاميرات داخل مواقعها النووية لصالح الوكالة الدولية للطاقة الذرية

محمد باقر قاليباف أكد في تصريحاته أن الاتفاق المؤقت الذي وقعته بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان لمدة ثلاثة أشهر، وتم تمديده لشهر إضافي آخر بعد انتهاء المهلة، مضيفاً أنه "منذ ثلاثة أيام انتهت هذه المهلة أيضًا".

اقرأ/ي أيضًا: إيران: إحباط هجوم على منشأة نووية.. ورفع جزئي للعقوبات

 

وشدد رئيس البرلمان الإيراني على أن طهران "لن تسلم أيًا من البيانات المسجلة (عبر الكاميرات) للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنها ستبقى عند الجمهورية الإسلامية"، بحسب ما نقل التلفزيون الإيراني.

وكانت وكالة الطاقة الذرية قد أعلنت  أنها "اتفقَت مع إيران على تمديد أنشطة التحقُّق والرصد اللازمة التي تقوم بها الوكالة في هذا البلد لمدة شهر"، وبموجب اتفاق الطرفين، "يتواصل تخزين المعلومات التي تجمعها معدات الرصد التابعة للوكالة المشمولة بالتفاهم التقني الذي وُقّع في شهر شباط/فبراير الماضي لمدة شهر إضافي حتى ٢٤ حزيران/يونيو".  كما اتفق الطرفان  أيضًا على أن "المعدات سيتواصَل تشغيلها وستكون قادرة على جمع وتخزين المزيد من البيانات خلال هذه الفترة".

وبانقضاء أجل هذا الاتفاق طالبت الوكالة بالتمديد، وأعلنت يوم الجمعة "أن إيران لم ترد عليها بخصوص تمديد اتفاق مراقبة الأنشطة النووية، الذي انتهى أجله الخميس الماضي". وذكرت الوكالة، في بيان، أنّ "الرد الفوري من إيران ضروري في هذا الصدد"، مضيفة أنّ المدير العام للوكالة رافائيل غروسي "شدّد على أهمية مواصلة الوكالة جمع البيانات عن بعض الأنشطة التي تجريها إيران". ليأتي الرد الإيراني على لسان رئيس البرلمان محمد باقر الذي أعلن فيه امتناع إيران تقديم المزيد من بيانات مواقعها النووية لوكالة الطاقة الذرية.

المندوب الإيراني الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب أبادي، أكّد بدوره يوم أمس السبت، أنّ "أي قرار نتخذه حول المراقبة لا علاقة للوكالة به"، مضيفًا، في مقابلة مع قناة "الخبر" الإيرانية، أنّ بلاده "ملزمة فقط بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار اتفاق الضمانات" في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

شدد رئيس البرلمان الإيراني على أن طهران "لن تسلم أيًا من البيانات المسجلة (عبر الكاميرات) للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنها ستبقى عند الجمهورية الإسلامية"

وأوضح أنّ قرار إيران مواصلة كاميرات الرقابة في المنشآت الإيرانية نشاطها من عدمه "لا صلة له بالوكالة، ولم نقدم أي تعهد لها بتسجيل المعلومات (من خلال هذه الكاميرات)، وهي لا يحق لها المطالبة بذلك".

 

اقرأ/ي أيضًا:

 رئيسي في أول خطاب له يرفض لقاء بايدن ويرحب بعودة العلاقات مع السعودية