01-يناير-2024
آثار الدمار الذي خلّفه قصف الاحتلال على رفح

مدينة رفح جنوب قطاع غزة (Getty)

في اليوم الـ87 من الحرب الإسرائيلية العدوانية والوحشية على قطاع غزة، استقبل الفلسطينيون في القطاع المحاصر والمنكوب عامهم الجديد على وقع غارات جوية عنيفة وقصف مدفعي لم يهدأ منذ منتصف الليلة وحتى ساعات الصباح الأولى، وذلك وسط اشتباكات عنيفة دارت بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال في مختلف محاور التقدم بالقطاع.

وفي الدقائق الأولى من العام الجديد، قصفت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مدينة تل أبيب المحتلة وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز "M 90"، ردًا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين.

شنت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 25 غارة على خان يونس خلال الليلة الماضية

واعتبرت عدة وسائل إعلام عبرية قصف "القسام" لتل أبيب بمثابة هزيمة للجيش الإسرائيلي، حيث إن الصواريخ أُطلقت في الوقت الذي تتواجد فيه قواته في معظم أنحاء القطاع، وعقب 3 أشهر من بداية الحرب، وبعد ساعات على إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن قدرة إطلاق الصواريخ من غزة انخفضت بشكل ملحوظ.

وشنّت مدفعية الاحتلال وطائراته وزوارقه الحربية، منذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الإثنين، قصفًا عنيفًا خلّف عشرات الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وجنوب قطاع غزة.

وتركّز قصف جيش الاحتلال، منذ ما بعد منتصف الليلة وحتى ساعات الصباح الأولى، على مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، والمناطق المحيطة بها، حيث استُشهد العشرات وأُصيب آخرون إثر القصف المدفعية والبحري والجوي العنيف الذي لم يهدأ حتى صباح اليوم.

وأفادت وسائل إعلام محلية بتنفيذ طائرات الاحتلال أكثر من 25 غارة على خان يونس خلال الساعات الأخيرة، وذلك تزامنًا مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال وسط خان يونس، وفي عدة محاور أخرى.

وأدى القصف الإسرائيلي المدفعي والجوي على خان يونس والمناطق المحيطة بها، إلى استشهاد وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال والنساء. كما طال القصف عدة مناطق وسط قطاع غزة، بينها مدينة دير البلح والزوايدة ومخيمات النصيرات والبريج والمغازي، حيث استُشهد وأُصيب العشرات.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة قد أعلنت، مساء أمس الأحد، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، إلى 21.822 شهيدًا و56.451 مصابًا، 70% منهم من النساء والأطفال.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية 12 مجزرة بحق عائلات قطاع غزة راح ضحيتها 150 شهيدًا و286 مصابًا.

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد، أن جيش الاحتلال ارتكب منذ بدء عدوانه 1825 مجزرة راح ضحيتها 28.822 شهيدًا ومفقودًا، منهم 21.822 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات، بينهم أكثر من 9 آلاف طفل، و6.500 امرأة، ناهيك عن 7 آلاف مفقود معظمهم من الأطفال والنساء.

إلى ذلك، أعلنت "كتائب القسام" سيطرتها على طائرة مسيرة إسرائيلية كانت في مهمة استخباراتية في بيت حانون شمال قطاع غزة. كما أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في محاور التقدم شرق وشمال خان يونس.

وفي سياق متصل، أفادت القناة الـ12 العبرية، مساء أمس الأحد، بأن "إسرائيل" تعتزم تعيين رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق، توني بلير، وسيطًا بينها وبين دول غربية من أجل إقناعها باستقبال لاجئين فلسطينيين من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وذكرت القناة أن بلير زار "إسرائيل" سرًا خلال الأسبوع الماضي، وعقد اجتماعات غير معلنة مع كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، لمناقشة ما سبق.