28-ديسمبر-2023
جانب من الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة

جانب من الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا (Getty)

في اليوم الـ83 من عدوانه الوحشي، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير ما تبقّى من قطاع غزة المنكوب، الذي وصفه مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، بأنه عبارة عن حمام دم ومذبحة، مؤكدًا كغيره من المسؤولين الأمميين أنه لا يوجد في القطاع مكان آمن، وأن مستشفياته، أو ما تبقى منها، تغرق بالدماء.

ومنذ منتصف الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الخميس، شنّت مدفعية الاحتلال وطائراته الحربية قصفًا عنيفًا خلّف عشرات الشهداء والجرحى في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، حيث طال القصف مناطق تل الزعتر والسكة وجباليا البلد وبيت لاهيا شمال القطاع، وشارع صلاح الدين وسط مدينة غزة، ومدينة دير البلح ومخيمي البريج والمغازي وسط القطاع، وعددٍ من أحياء ومناطق رفح وخان يونس جنوبًا.

حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، من كارثة صحية عامة "قيد التكوين" في قطاع غزة

واستُشهد أكثر من 17 فلسطينيًا، وأُصيب آخرون، ليلة أمس وفجر اليوم الخميس، جراء قصف طائرات الاحتلال مخيمي المغازي والنصيرات ومدينة دير البلح وسط قطاع غزة. كما ارتقى ما لا يقل عن 20 شهيدًا، وأُصيب العشرات، في عدة غارات استهدفت محيط مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة خان يونس.

وأفادت وسائل إعلام باستشهاد أكثر من 30 فلسطينيًا إثر قصف الاحتلال مربعًا سكنيًا بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما أدى قصف جيش الاحتلال لمنطقة الزوايدة وسط القطاع، والمناطق الوسطى والشرقية بخان يونس، وحي الزهور بمدينة رفح، إلى استشهاد وإصابة العشرات معظمهم من النساء والأطفال.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة قد أعلنت، أمس الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 21.110 شهداء و55.243 مصابًا، أكثر من 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إن قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 16 مجزرة بحق عوائل بأكملها راح ضحيتها 195 شهيدًا و325 إصابة.

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال ارتكب، منذ بداية العدوان، 1779 مجزرة راح ضحيتها 28.110 بين شهيد ومفقود، وصل منهم إلى المستشفيات 21.110 شهداء بينهم 8.800 طفل، و6300 امرأة، و311 من الطواقم الطبية، و40 من الدفاع المدني، بالإضافة إلى 103 صحفيين.

وبلغ عدد المفقودين، بحسب المكتب، 7 آلاف مفقود 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال. فيما وصل عدد النازحين إلى 1.8 مليون نازح بينهم أكثر من 355 ألف مصاب بالأمراض المعدية.

وفي سياق متصل، حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، عبر منشور على منصة "إكس"، من كارثة صحية عامة "قيد التكوين" في غزة، مؤكدًا أن: "المستشفيات في غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة".

كما أشار إلى أن مئات المصابين بسبب الحرب لا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية، لافتًا إلى أن هناك: "كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة".