27-نوفمبر-2023
أطفال يتجولون بين الأنقاض في غزة

(Getty) تُشارف الهدنة على الانتهاء وسط جهود متسارعة لتمديدها

تُشارف الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على الانتهاء وسط آمال كبيرة وجهود متسارعة لتمديدها لعدة أيام أخرى.

ومساء أمس، الأحد، أعلنت "حماس" أنها تسعى لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة مع "إسرائيل" في قطاع غزة، وذلك في بيان أكدت فيه مساعيها: "لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية.

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرقه للهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة وسط مساعٍ لتمديدها لعدة أيام أخرى

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، بأن حكومة الحرب تبحث إمكانية تمديد الهدنة المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ صباح الجمعة الفائت. فيما أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن حكومته تشترط إطلاق سراح 10 من المحتجزين لدى "حماس" مقابل كل يوم هدنة إضافي في قطاع غزة.

وقال نتنياهو في تصريح مصوّر إنه أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن "إسرائيل" ستعود بعد انتهاء الهدنة "بكاملة قوتها" لتحقيق أهدافها في غزة: "وهي القضاء على حماس لضمان عدم عودة غزة إلى ما كانت عليه، وبالطبع إطلاق سراح جميع المختطفين المحتجزين في غزة" حسب زعمه.

يأتي ذلك وسط إتمام عملية تبادل الدفعة الثالثة من الأسرى والمحتجزين، حيث أفرجت قوات الاحتلال عن 39 أسيرًا فلسطينيًا من سجن عوفر العسكري غرب رام الله، والمسكوبية في القدس المحتلة.

وفي المقابل، أفرجت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، عن 13 محتجزًا إسرائيليًا بينهم طفلة أمريكية، إضافةً إلى روسي و3 تايلانديين.  

أسرى محررون

وفي سياق متصل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرقه للهدنة حيث حلّقت طائراته الحربية ليل الأحد/ الإثنين في أجواء مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة.

واستهدف جيش الاحتلال، الأحد، مزارعين فلسطينيين بطائرة مسيّرة شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح. بينما أصيب 7 آخرون بنيرانه في محيط مستشفى القدس في حي تل الهوا بمدينة غزة، والمستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ألقى 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة منذ بدء عدوانه في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، وحتى دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ صباح الجمعة الفائت.

وقال رئيس المكتب سلامة معروف، خلال مؤتمر صحفي الأحد، إن أيام الهدنة كشفت حجم "المجزرة الكبيرة" التي ارتكبها الاحتلال في غزة، مؤكدًا أن الدمار الذي خلّفه خلال عدوانه يعكس رغبته بجعل القطاع غير صالح للعيش.

ورغم دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإغاثية إلى القطاع بموجب الاتفاق الذي أسفرت عنه الوساطة القطرية المصرية والأمريكية المشتركة بين الاحتلال و"حماس"، إلا أن الأوضاع الإنسانية لا تزال تتدهور بشكل مخيف. وكان معروف قد أعلن أن ثلث سكان قطاع غزة لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية.