واصل جيش الاحتلال خرقه لاتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، التي دخلت حيز التنفيذ صباح الجمعة الفائت، بعد وساطة قطرية مصرية أمريكية مشتركة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ومع دخول يومها الرابع والأخير، شهدت الهدنة خرقًا إسرائيليًا جديدًا، حيث حلّقت الطائرات الحربية ليل الأحد/ الإثنين في أجواء مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة، المكتظ بأعداد هائلة من النازحين من شمال ووسط القطاع.
تسعى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
وفي وقت سابق أمس، الأحد، استشهد مزارع فلسطيني وأُصيب آخر بجروح بنيران قوات الاحتلال شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب على صفحتها في موقع "فيسبوك": "رغم دخول التهدئة الإنسانية يومها الثالث إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت قبل قليل مزارعين اثنين شرق مخيم المغازي، مما أدى إلى استشهاد أحدهما وإصابة الآخر بجروح".
وأُصيب 7 فلسطينيين، الأحد، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط مستشفى القدس في حي تل الهوا بمدينة غزة، وفي محيط المستشفى الإندونيسي المحاصر في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وواصلت المسيّرات الإسرائيلية تحليقها في أجواء مناطق عديدة في وسط وجنوب قطاع غزة، خلافًا للاتفاق الذي تنص بنوده على توقف طيران الاحتلال عن التحليق في جنوب قطاع غزة بشكل كامل.
وفي سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الأحد، أنها تسعى لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، التي تنتهي اليوم الإثنين.
وقالت الحركة في بيان إنها تسعى إلى: "تمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية".
من جهته، اشترط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إطلاق سراح 10 من المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، عن كل يوم هدنة إضافي في القطاع.
وقال نتنياهو في تصريح مصور: "تحدثت قبل قليل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقلت له إننا سنقبل بتمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح 10 رهائن مقابل كل يوم هدنة إضافي، وبعدها سنعود بكامل قوتنا".
