15-أبريل-2016

يطالب عدد من المغاربة اللذين لم يحققوا حلم الأبوة أو الأمومة بعد بيوم وطني للخصوبة(عبد الحق سنا/أ.ف.ب)

يطالب عدد من رجال ونساء المغرب، الذين لم يحققوا حلم الأبوة أو الأمومة بعد بيوم وطني للخصوبة، وذلك لتسليط الضوء على معاناتهم ومشاكلهم قصد إيجاد حلول لها، لا سيما وأن عدد المغاربة الذين حرموا من الإنجاب، حسب آخر الإحصائيات، يقدر بحوالي 15 إلى 17 في المئة من مجموع المتزوجين، أي أن زوجين من بين 7 يشتكيان صعوبات في الإنجاب في المغرب.

حوالي 15 إلى 17 في المئة من مجموع المتزوجين يعانون صعوبات في الإنجاب في المغرب

اقرأ/ي أيضًا: الجزائريون في رحلة بحث عن الإنجاب

وترى عزيزة غلام، رئيسة الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة "مابا"، أن "تخصيص يوم وطني للخصوبة يهدف إلى تحسيس المجتمع بالمشاكل الصحية المؤثرة في ضعف الخصوبة، وأسبابها وسبل الوقاية منها وأيضًا علاجها، بالإضافة إلى كسر الحاجز أمام مشكل يؤرق عددًا كبيرًا من الأزواج، موضحة: "هم يخجلون من البوح بأنهم لا يستطيعون الإنجاب لأنهم يعانون من ضعف الخصوبة، وأحيانًا يكون قاسيًا معهم، لهذا نطالب بيوم وطني للخصوبة، لكسر هذا الحاجز نهائيًا، ولكي يصبح مألوفًا لدى المواطنين، وسيكون من السهل البوح بمرضهم وتلقي العلاج أيضًا، وخاصة التخفيف من معاناتهم".

وتضيف المتحدثة لـ"الترا صوت": "تخصيص يوم وطني للخصوبة سيساهم أيضًا في إخراج موضوع ضعف الخصوبة إلى دائرة الضوء، وتذكير المجتمع بجميع مكوناته بوضعية الأزواج المحرومين من الإنجاب، وبمختلف العوائق والإكراهات التي تواجههم في رحلتهم نحو الأمومة والأبوة".

تقول رئيسة الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة إن "الأزواج اللذين يعانون من وضعية إنجاب صعبة يواجهون مجموعة من المشاكل، بسبب غياب التغطية الصحية عن نفقات تشخيص وعلاج ضعف الخصوبة"، وتطالب، في هذا الصدد، المسؤولين المغاربة بتوفير التغطية الصحية للمحرومين من الإنجاب، "لأن النفقات عادة ما تكون باهظة الثمن". وقد اعترفت منظمة الصحة العالمية، منذ سنة 2009، بالعقم كمرض، يستوجب العلاج والرعاية والتغطية الصحية.

اقرأ/ي أيضًا: قصص مغربيات اخترن الإجهاض!

يدعو جزء من المغاربة إلى تخصيص يوم وطني للخصوبة أملًا في أن يصبح الموضوع مألوفًا ويسهل البوح بالمرض وتلقي العلاج

وترى جمعية "مابا"، يوم 15 آيار/مايو من كل سنة، موعدًا مناسبًا لتخليد اليوم الوطني للخصوبة، لتزامنه مع اليوم العالمي للأسرة، الذي يحمل دلالة قوية بالنسبة إلى المحرومين من الإنجاب. وتهدف الجمعية إلى حث الجهات الوصية في المغرب على اتخاذ جميع السبل الممكنة للتخفيف من الآثار النفسية والصحية والاجتماعية لدى المصابين بالضعف أو العجز في الخصوبة، الذي يمتد أثره إلى العائلة الكبيرة والمجتمع، لتيسير سبل اندماجهم المجتمعي والنفسي.

كما صرحت جمعية "مابا" أنها تسعى من خلال تحديد موعد سنوي للخصوبة إلى المساهمة في النهوض بهذا المجال الطبي في المغرب، من حيث المشاركة في إعداد دراسات وتقارير تساعد على توفير المعلومات وتحليلها، وتوفير استراتيجية كاملة موجهة لعلاج ضعف الخصوبة. كما تروم توعية المواطنين بأسباب ضعف أو عجز الخصوبة، وسبل الوقاية منها وإمكانيات تشخيصها وعلاجها، والاطلاع على جميع المستجدات في المجال، على المستوى العلمي والتقني.

اقرأ/ي أيضًا:

5 هدايا تسعد بها أي أم مستقبلية

11 سؤالاً يجب أن تطرحيه قبل زفافك!