26-أغسطس-2016

تجهيز لـ مارينا أبراموفيتش/ صربيا

لا صلبان اليوم
الجثث يصلبها الغبار
لم يعد للموتى طريق رجعة إلى البيوت
أشلاؤهم فقط تتذكرهم وتبكي

صريعًا تائهًا أسأل
من أشعل النيران في صوتي؟ من رب هذا الدخان؟

أقسم بذات الجثث النائمة في عنقي
كطفل تصرخ الطائرات في أذنيه نمت صريعًا
ثقيلًا كالعائدين من المعارك

صريعًا تائهًا
أضحك من جنون الموت
والمعارك في مخيلتي
تلحق المقاتلات صوتي في المدى
وقلبي ها هنا صخرة
تشق المدرعات صدري وتمض
والمدافع تصرخ
ما ألذ البكاء والجثث تملأ دماغي
ما ألذ البكاء
وحرارة الدم تسيل كشهوة المقاتلين.

قرب الحواجز المدججة
دماغي ممتلئ جثثًا
ذاكرتي مجزرة
منافق أبتسم لقاتلي
كافر أصلي له
أشعر بالموت يتسلل كالدفء إلى راحة يدي
فأرفعها
سلام لمن أبادوا أهلي
ذبحوا جثتي وأطعموني لحمها

قرب الحواجز المدججة
موتي ولد هاربًا مني
كلما أمسكته، يرى المعركة في وجهي ويقتل

اقرأ/ أيضًا:

من منبج إلى بيروت

رسالة إلى سلطانة