20-أغسطس-2021

يحذّر الباحثون من الآثار السلبية لتناول الكحول على الصحّة (Getty)

ألتراصوت- فريق الترجمة 

 

تشير الأبحاث إلى أن تناول الكحول باعتدال، بواقع كأس واحد في اليوم للمرأة، واثنين للرجل، يساعد في حماية القلب، وذلك لأنه يساعد في الحدّ من التوتّر المزمن، الذي ثبت أنّه يزيد من فرصة الإصابة بأمراض الأوعية الدموية. ووفق آخر الأبحاث التي نشرت مؤخرًا في جلسة علمية للجمعية الأمريكية لطلب القلب، فإن تناول الكحول على نحو معتدل يقلل من التوتر المؤدي للمرض، ويساعد الناس على الاسترخاء.

يلجأ الناس لتناول الكحول من أجل تخفيف التوتّر واكتساب المزيد من الثقة والراحة عند التواصل مع الآخرين 

وبحسب ما أوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فقد حلل الباحثون بيانات أكثر من 53 ألف بالغ، وقد شملت البيانات التي تمت دراستها صور طبقية للدماغ، وبالتحديد تلك الأجزاء من الدماغ المرتبطة بالتوتّر الشديد. وقد وجد الباحثون بأن نشاط الدماغ المرتبط بالتوتّر كان أعلى بكثير في فئة الأشخاص الذين لا يتناولون الكحول، أو الذين يتناولونها بإفراط، مقارنة بأولئك الذين يتناولون الكحول بكميات معتدلة. كما اكتشف الباحثون بأن من يتناولون الكحول باعتدال كانوا أقل عرضة للإصابة بنوبات قلبية أو جلطات بنسبة 20 بالمئة مقارنة بغيرهم.

ما هي الكمية المعتدلة من الكحول يوميًا؟

يرى الباحثون بأن الشرب باعتدال يعني مشروبًا واحدًا للمرأة، واثنين للرجل، من البالغين. أمّا تعريف المشروب الواحد فهو قدح بيرة (350 مل)، أو كأس نبيذ (150 مل)، أو جرعة مشروب كحولي أقوى (50 مل)، فقط يوميًا.

هل من أضرار محتملة لتناول الكحول باعتدال؟

على الرغم من الفوائد الإيجابية المحتملة لتناول الكحول باعتدال، إلا أن الباحثين يحذرون من بعض المخاطر الجدية المرتبطة بتناول الكحول، سواء ما يتعلق بصحة القلب، إضافة إلى الصحة الذهنية والبدنية العامة. فتناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات، كما أنّه يؤذي الكبد، ويرفع من ضغط الدم، ويؤثر على التفكير، والحركة، والسلوك العام، ويمكن أن يؤدي إلى الإدمان.

لتناول الكحول آثار سلبية على صحة القلب، إضافة إلى تأثيره على الصحة الذهنية والبدنية العامة للإنسان 

وينصح الأطباء بالبحث عن بدائل للكحول للتعامل مع التوتر، واتباع إستراتيجيات أكثر أمنًا وفائدة للصحة، مثل ممارسة الرياضة، والمشاركة في أنشطة تساعد على تخفيف التوتر، مثل اليوغا أو التأمّل، والحرص على أخذ قسط وافر من النوم يوميًا، بمعدل ثماني أو تسع ساعات، وتعلّم تقنيات الاسترخاء الطبيعية، والتواصل مع العائلة والأصدقاء، والانخراط في بعض الأنشطة التي تبعدك عن مصادر التوتر.

أنشطة تساعد على الحدّ من التوتّر

  • ممارسة الرياضة يوميًا لمدة 30 دقيقة 
  • تناول الأطعمة الصحية 
  • تخفيف الوزن 
  • ممارسة اليوغا والتأمّل 
  • القراءة 
  • الاستماع إلى الموسيقى 
  • التواصل مع العائلة والأصدقاء 
  • المشاركة في الأعمال التطوعية 

تناول الكحول وكوفيد-19 

حذرت منظمة الصحة العالمية من بعض الخرافات التي تدعي أثر تناول الكحول على مقاومة كوفيد-19 أو الحماية من عدوى الإصابة بفيروس كورونا الجديد، مؤكّدة على أن الإفراط في تناول الكحول وافتراض أثره الإيجابي على الصحّة والوقاية من المرض أو الشفاء منه، ممارسة لها عواقب وخيمة، وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن للتعاطي المستمر للكحوليات آثار سلبية على الصحة، عدا عن آثارها المحتملة على العلاقات الشخصيّة والأسرة، ولاسيما أثناء عند الاضطرار للبقاء فترات طويلة في المنزل، واللجوء للإفراط في تناول الكحوليات. كما يرتبط الإفراط في شرب الكحول بزيادة مخاطر الإصابة بمضاعفات شديدة من مرض كوفيد-19، وذلك بسبب تأثير الكحول على الصحة العامة وجهاز المناعة لدى الإنسان.  

 

اقرأ/ي أيضًا: 

ما هي سياسة تقييد بيع الكحول التي أثارت الجدل في اليابان؟

هل يرتبط تناول الكحوليات بتزايد مخاطر الإصابة بكوفيد-19؟