29-نوفمبر-2023
طفلة فلسطينية تنتظر دورها للحصول على الماء

طفلة فلسطينية تنتظر دورها للحصول على الماء (Getty)

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المزيد من الأشخاص في غزة سيموتون جرّاء الأمراض والأوبئة وبأعداد قد تتجاوز أعداد الشهداء الذين قضوا إثر القصف والعمليات العسكريّة الإسرائيلية خلال الشهرين الماضيين، في حال لم يتم إصلاح النظام الصحي المتدهور في القطاع. 

سجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 44,000 حالة إسهال و70,000 حالة عدوى تنفسية حادة في غزة، على الرغم من أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير

وبحسب المنظمة، فإن الفلسطينيين في القطاع يعيشون في ظروف إنسانية متفاقمة جراء الحرب، ويتعذر عليهم الحصول على الأدوية واللقاحات والمياه النظيفة والغذاء،وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع خطير بالإصابات بأمراض الجهاز الهضمي والتهابات الجهاز التنفسي. 

وقد سجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 44,000 حالة إسهال و70,000 حالة عدوى تنفسية حادة في غزة، على الرغم من أن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى بكثير، نظرًا لعدم توفّر القدرة للوصول إلى خدمات الرعاية الصحيّة لمئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع. 

وقد حذر مدير برنامج الأغذية العالمي من أن الهدنة التي امتدت ستة أيام في غزّة "ليست كافية أبدًا" لتوفير الغذاء والماء للناس هناك، حيث تواجه النساء والأطفال "خطر المجاعة بشكل كبير" على حد وصفه. وقال المدير إنه في حين أن الهدنة الإنسانية قد سمحت لبرنامج الأغذية العالمي بتوصيل الغذاء إلى غزة للمرة الأولى منذ أسابيع، "فإن سكان غزة يجب أن يأكلوا كل يوم، وليس فقط لمدة ستة أيام".

كما أثار بداية موسم الأمطار في غزة المخاوف من حدوث سيول وتجمعات مائية وفيضانات يمكن أن تغرق ما تبقى من شبكات الصرف الصحي وتؤدي إلى تفاقم انتشار الأمراض. وقد قال أحد مسؤولي الأمم المتحدة إن مستشفيات غزة مليئة بالأطفال الجرحى الذين يعانون من التهابات المعدة والأمعاء بعد شرب المياه القذرة، كما وأعربت وكالات الإغاثة ومسؤولو الصحة في غزة عن قلقهم إزاء نقص الوقود الذي يصل إلى القطاع حتى خلال الهدنة، مما يمنع السكان من ضخ المياه النظيفة وإزالة النفايات المتراكمة في الشوارع.

طفل فلسطيني في غزة

يذكر أن إسرائيل وحلفاؤها، لاسيما الولايات المتحدة، قد رفضت الدعوات المتكررة من المنظمات الإنسانية للقبول بوقف كامل لإطلاق النار، ووضع حد للمعاناة الإنسانية غير المسبوقة جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع، والتي وصفتها منظمات حقوقية بأنها "عقاب جماعي" على الفلسطينيين ترقى إلى الإبادة، وسط تقديرات بأن ما لا يقل عن 6000 طفل قد قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر، إضافة إلى حوالي 4000 طفل في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم قد فقدوا حياتهم، وهو ما يرفع عدد الشهداء في القطاع بحسب تقديرات إلى زهاء 20،000 شهيد وشهيدة، معظمهم من النساء والأطفال.