16-سبتمبر-2021

لوحة لـ فلاديمير كومبانيك/ سلوفاكيا

1

سعيد مثل جزيرة

ﻻ تهاب الارتماء

في البحر.

 

2

حزين مثل عقب سيجارة

ﻻمس شفتين مضمختين بالأحمر

لأنثى شقراء

عقب رمته في بركة

غارقة في الإسفلت.

 

3

مُنَبِّهان متروكان

على كرسي

بمحطة باص

في انتظار يدين

مكلومتين.

 

4

وقت ﻻ يطاله

بلل الشتاء

دقائق المرور

تقترب حثيثًا

من صفر الوصول

يرحل المتعجل

يتوقف المتأني

الصبر يوقف الزمن

 

5

 

مدينة بعواصف

أوراق دُلب حنونة

ﻻ غبار

ﻻ برك الشتاء

الليل الفائت مرايا

الضاحية تستيقظ

في صباح المطر

تملأه الشمس بالضياء

البدائي

حين تجلى الخلق

 

شتان بين مدينة قبلتها الحياة، ومدائن تتجه صوب الموت.

 

6

 

باخرة تبحر

في نافذة العشيقة

هي حبي رسا هناك

للأبد.

 

7

 

أفواه بلا عد

تلي أفواها تصرخ

لصق الجدار الأبيض

ذات الجدار الذي تلفه أغصان

دقيقة كديدان بنية

تسير بلا عد في كل اتجاه

سواد الهوة هنا

بياض الكسر الرهيف هناك

لكن أين النوافذ؟

كيف دلف دفء الشمس؟

ﻻ جواب ﻻ رد ﻻ كلام

الفن ﻻ يجيب

فقط يوصل المعنى الذي في أشيائك

المنسية

ليس لك العقل وحده

فدع باب البصر

شاسعًا.

 

8

 

احذر ذراع الماء

فالقبض عرق

في يم الأصابع السائلة

 

9

 

أقف

بين دار المحيطات

ومركز النهد

في لقاء

أزقة ودلب وخطوات

أرى أحذية تراقص

شعورًا شقراء

تمتزج والأوراق الخماسية

المتساقطة

على الطرقات 

 

هو الخريف

توقفي قليلًا آنستي

المحمومة العينين

خذي لي صورة

وارحلي في البعد الذي لك

فأنا لست سوى رأس

أطفأتها الحرائق.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الكثير من الرحمة.. القليل من البقاء

خوفًا من نسيان الكلمات