07-نوفمبر-2023
من مظاهرات لندن

(Getty) لندن 12 تشرين الأول/أكتوبر

قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في تصريح صحفي: "تشهد منصات التواصل الاجتماعي حربًا حقيقية بين الرواية الفلسطينية وأكاذيب الاحتلال، حيث وفرت هذه المنصات فرصة لشعبنا وإعلاميينا ونشطائنا لكسر احتكار وسائل الإعلام الكبرى الداعمة دائما للاحتلال وخاضعة لنفوذه".

وأشار معروف إلى دراسة أعدتها شركة "DMR"، بتكليف من مجلة "الإيكونومست"، حول سلوك مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على منصات يوتيوب وإنستغرام وتويتر، خلال الفترة بين 7 - 23 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، من خلال جمع مليون مشاركة، أظهرت أن نسب الدعم كانت متساوية يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر. وبحلول يوم 19 من الشهر نفسه، أصبحت المنشورات المؤيدة لفلسطين أكثر بمقدار 3.9 مرة عن المنشورات المؤيدة لـ"إسرائيل".

كما أظهرت مقارنة بين عدد مشاهدات تطبيق تيك توك من خلال الهاشتاغات بعد تاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، أن هاشتاغ standwithisrael# تمت مشاهدته 324 مليون مرة، بينما هاشتاغ standwithpalestine# تمت مشاهدته 3.4 مليار مرة.

ورأى معروف في تصريحه أنه "رغم مساعي الاحتلال لمحاربة المحتوى الفلسطيني على هذه المنصات، وتحريضه الدائم لإداراتها واستجابتها فعليًا، بفرض تقييدات للوصول وحجب الصفحات وحظر الحسابات وتجريم المصطلحات الفلسطينية، رغم ذلك تنجح الرواية الفلسطينية في شق طريقها والوصول للرأي العام".

وأضاف: "إن استجابة إدارات شبكات التواصل الاجتماعي لضغوط الاحتلال وفرض تقييد ومحاربة للمحتوى الفلسطيني، يتنافى مع حرية الرأي والتعبير ويضرب مصداقيتها، سيما أن المبرر والذريعة دائمًا هي خرق قواعد المجتمع، في حين تمتلئ الصفحات والحسابات الصهيونية بالتحريض على القتل والمصطلحات المسيئة للإنسانية دون ان تتعرض لأية إجراءات".

ليخلص إلى أن هذه المعركة حول الرواية الفلسطينية باتت على أشدها اليوم، وأن الميدان الافتراضي بات ساحة مواجهة حاسمة، على الرغم من كل أنواع التضييق، وهو "يمثل عنوانًا كبيرًا للعمل ومناصرة قضيتنا والتضامن مع شعبنا، ونافذة واسعة لفضح جرائم الاحتلال ونقل مظلومية ومعاناة أهلنا جراء العدوان" كما قال.

وختم بالقول: "نقدر الجهود المساندة معنا في هذا الميدان، وندعو كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في هذا العالم، سيما من الأجيال الناشئة بالتجند لخدمة الحقيقة في هذه المعركة والاصطفاف إلى جانب الإنسانية في مواجهة الإجرام والنازية والسادية الصهيونية".