11-يونيو-2024
فينيسيوس جونيور

فينيسيوس جونيور في مباراة فالنسيا

حكم القضاء الإسباني على 3 من مشجعي فالنسيا بالسجن لمدة 8 أشهر، وحرمانهم من دخول ملاعب كرة القدم لمدة عامين، بسبب توجيههم إهانات عنصرية ضد فينيسيوس جونيورز.

تعود الحكاية إلى 21 أيار/كايو الماضي، حينما استضاف فالنسيا فريق ريال مدريد ضمن منافسات الدوري الإسباني، وقتها أبلغ فينيسيوس عن تعرضه لإهانات عنصرية من مشجعين موجودين في المدرجات.

فينيسيوس جونيور:  أنا لست ضحية للعنصرية، أنا معذب العنصريين، هذه الإدانة الجنائية الأولى في تاريخ إسبانيا ليست انتصارًا لي فقط، انما انتصار لجميع السود.

فعند الدقيقة 70 رددت جماهير فالنسيا عبارات عنصرية تجاه فينيسيوس، ثم ألقت بعض الأغلفة والأكياس على أرض الملعب، بعدها وأثناء هجمة لريال مدريد من جهة فيني، دخلت كرة ثانية أرض الملعب ليسددها لاعب فالنسيا نحو فينيسيوس وتصطدم بكرته، ليتوجه بعدها اللاعب البرازيلي نحو أحد جمهور الخفافيش خلف المرمى، بعد سماعه لكلمة (قرد)، فقال له جونيور (إنه أنت) لتتوقف المباراة مدة عشر دقائق، أبدى خلالها فينيسيوس رغبته بمغادرة أرض الملعب، لكن تضامن زملائه معه ومواساة المدرب أنشيلوتي له، حالت دون ذلك.

وتوقفت المباراة لبضع دقائق، وبعد شكوى قدمتها رابطة الدوري الإسباني في تلك الليلة، تم تحديد هوية اثنين آخرين عبر الكاميرات الداخلية لنادي فالنسيا.

يمثل هذا الحكم أول عقوبة جنائية تُطبق في إسبانيا، على هذا النوع من السلوكيات في ملاعب كرة القدم. ويتعلق الأمر باتفاق توصلت إليه جميع الأطراف، وقد أدت اعتذارات المتهمين الثلاثة الموجهة إلى فينيسيوس وريال مدريد، وبقية الأشخاص الذين شعروا بالتشهير والإهانة بسبب سلوكهم، إلى تخفيف العقوبة. وتم تخفيف الحكم الأولي بالسجن لمدة 12 شهرا إلى 8 أشهر فقط، كما ُخفضت عقوبة المنع من دخول الملاعب، التي تقام فيها مباريات الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني، من ثلاث سنوات إلى سنتين.

نادي ريال مدريد أصدر بيانًا رسميًا بعد قرار المحكمة، وجاء فيه: "يعلن نادي ريال مدريد لكرة القدم أن محكمة التحقيق رقم 10 بفالنسيا أصدرت اليوم الاثنين 10 يونيو 2024 حكمًا بالإدانة بحق الشباب الثلاثة المتهمين بإهانة لاعبنا فينيسيوس جونيور بصيحات وإيماءات عنصرية في المباراة، مباراة الدوري التي أقيمت يوم 21 مايو 2023 على ملعب ميستايا بين فالنسيا وريال مدريد".

وتابع الريال في بيانه: "أُدين المتهمون الثلاثة بارتكاب جريمة ضد السلامة الأخلاقية لفينيسيوس جونيور، والتي تفاقمت بسبب تصرفاتهم بدوافع عنصرية، وحكم على كل منهم بالسجن ثمانية أشهر ومنعهم من دخول ملاعب كرة القدم لمدة سنتان".

وأكمل الريال بيانه: "لقد قبل المتهمون الثلاثة مسؤوليتهم الجنائية وأصدروا رسالة اعتذار موجهة إلى لاعبنا فينيسيوس جونيور ونادي ريال مدريد، وبقية الأشخاص الذين شعروا بالإهانة بسبب سلوكهم. وبالإضافة إلى إظهار أسفهم، طلب المتهمون الثلاثة من المشجعين في رسالتهم إزالة جميع بقايا العنصرية والتعصب من المسابقات".

وأشاد ريال مدريد بقرار المحكمة في إسبانيا، فقال: "هذه هي الإدانة الأولى لأفعال من هذا النوع تصدرها المحاكم الجنائية، وسيواصل ريال مدريد، الذي جمع الادعاء الخاص مع فينيسيوس جونيور في هذا الإجراء، العمل على حماية قيم نادينا والقضاء على أي سلوك عنصري في عالم كرة القدم والرياضة".

بعد قرار المحكمة وبيان ريال مدريد، خرج فينيسيوس جونيور عن صمته، وقال في تغريدة نشرها على حسابه في موقع إكس معلنًا نصره على العنصرية: "طلب مني الكثيرون أن أتجاهل ذلك، وقال كثيرون آخرون إن معركتي كانت بلا جدوى وأنه يجب علي لعب كرة القدم فقط".

يكمل فينيسيوس: "ولكن، كما قلت دائمًا، أنا لست ضحية للعنصرية، أنا معذب العنصريين، هذه الإدانة الجنائية الأولى في تاريخ إسبانيا ليست انتصارًا لي فقط. انما انتصار لجميع السود. نرجو أن يخاف العنصريون الآخرون ويخجلون ويختبئون في الظل"..." شكرًا لرابطة الدوري الإسباني وريال مدريد على المساعدة في تحقيق هذه القناعة التاريخية".