29-يوليو-2022
لولا داسيلفا المرشح الأبرز للفوز بالانتخابات الرئاسية (Getty)

لولا داسيلفا المرشح الأبرز للفوز بالانتخابات الرئاسية (Getty)

كشف آخر استطلاع للرأي في البرازيل حول الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في تشرين الأول/أكتوبر القادم أن الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ما يزال  يتقدم بفارق مريح يصل 18 نقطة عن منافسه جايير بولسونارو الرئيس الحالي الذي تنتهي ولايته بعد شهرين من الآن.

كشف آخر استطلاع للرأي في البرازيل حول الانتخابات الرئاسية أن الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ما يزال  يتقدم بفارق مريح

وكان "معهد داتافوليا" أصدر الخميس نتائج استطلاعه لآراء البارازيليين حول نيات التصويت لديهم في الانتخابات الرئاسية. وبحسب نتيجة الاستطلاع الذي نقلت معطياته وكالة فرانس برس فقد حصل لولا داسيلفا البالغ من العمر 76 عاما على نتيجة 47% من نيات التصويت، فيما حصل الرئيس الحالي بولسونارو على نتيجة 29% فقط متقدمًا بنقطة واحدة فقط عن نتيجة آخر استطلاع أجري قبل شهر تقريبًا.

وتعليقًا على نتيجة الاستطلاع، نقلت فرانس برس عن معهد داتافوليا أنه يبدو أن الرئيس الحالي بولسونارو الذي يوصف باليميني المتشدد "لم يستفد حتى الآن بشكل كبير من إعلان برنامج الإنفاق الاجتماعي الذي وافق عليه البرلمان قبل أسبوعين"، فقد حصل على ثلاث نقاط فقط بين الناخبين الأكثر فقرًا الذين تؤيد نسبة 54 بالمائة منهم الرئيس السابق لولا داسيلفا فيما  تؤيد بولسونارو نسبة 23 بالمائة منهم، كما اتضح الفارق بين المرشحين على صعيد دعم النساء اللاتي عبّرن عن نية التصويت للولا داسيلفا بنسبة 46% مقابل 27 بالمائة لبولسونارو.

أما باقي المرشحين فيبدو أنهم خارج السباق، حيث تحصلوا مجتمعين على نسبة لا تتجاوز 10%،  منها نسبة 8% لصالح  المرشح سيرو غوميز (المحسوب على يسار الوسط) و2 بالمائة لسيمون تيبيت (المحسوب على يمين الوسط)، حسب الاستطلاع نفسه.

يبدو أن باقي المرشحين خارج السباق، حيث تحصلوا مجتمعين على نسبة لا تتجاوز 10%،  منها نسبة 8% لصالح  المرشح سيرو غوميز (المحسوب على يسار الوسط)

فرانس برس نقلت عن المحلل السياسي البرازيلي أدريانو لورينو من المكتب الاستشاري "بروسبيكتيفا" قوله إن هذا الوضع يدلّ على أن "ناخبي لولا وبولسونارو مقتنعون تمامًا بتصويتهم، بدليل أن الإجراءات الاجتماعية التي أعلنتها الحكومة لصالح الإنفاق الاستثنائي الذي وافق عليه البرلمان لم تؤثر عليهم، وإن كان متوقعًا أن تقلص الفجوة تدريجيًا بين لولا وبولسونارو، لكن "لن يكون لها على الأرجح التأثير الكافي" لقلب الاتجاه لصالح الرئيس الحالي. وبالتالي، يمكن أن يكثف بولسونارو "تشكيكه في النظام الانتخابي والمؤسسات"، وذلك في إشارة إلى انتقاد بولسونارو الذي وصف بالغريب والفضيحة، للنظام الانتخابي البرازيلي أمام عشرات السفراء، في خطوة اعتبر بعض المتابعين أنها قد تكون تمهيدًا لرفضه نتائج التصويت في حال خسارته للسباق الرئاسي المرتقب.