09-يناير-2019

اتهامات لإدارة هسبريس بتلقي تمويلًا إماراتيًا (هسبريس)

ألترا صوت - فريق التحرير

في الآونة الأخيرة يعيش موقع هسبريس، إداريين ومهنيين مخاضًا عسيرًا، عرى كثيرًا من السوءات وكشف للعيان حقائق عدة، فبعد أن بدأت القضية بنزاع داخلي بسيط بين الملاك والمساهمين في إدارة الموقع، كان من الممكن حله بشكل داخلي، تحوّلت الأمور بعد ذلك إلى انكشاف المستور الذي كان صادمًا بالنسبة لكثيرين من متابعي الموقع الذي يعد أشهر المواقع الإخبارية في المغرب.

كشف صحفيان مغربيان كانا يعملان في موقع هسبريس، عن دورٍ إماراتي مشبوه في السيطرة خِفية على الخط التحريري للموقع

وتعدت المشكلة، بما كشفه الصحفيان العاملان في الموقع، نورالدين لشهب وخالد البرحيلي؛ حدود التراب الوطني المغربي لتصل إلى الاتهام بخدمة أجندات أجنبية. وفي كل من تدوينتي الصحفيين، تشير الأصابع إلى المال الإماراتي. 

اقرأ/ي أيضًا: هل اشترى ابن زايد قناة الحرة؟.. التفاصيل الكاملة من مصادر خاصة

تفاصيل قضية هسبريس

"كنت أول صحفي بموقع هسبريس"، يُصرح نور الدين لشهب لـ"ألترا صوت". ونور الدين لشهب هو أحد مؤسسي الموقع، وطرف مهم في قضية هسبريس.

ويسرد نور الدين لشهب أصول النزاع قائلًا: "منذ عام 2016 بدأتُ في ملاحظة أمور غريبة. فبعد استقرار المدير العام للموقع بإمارة دبي، والذي بدا لي أمرًا واردًا في الأول، إلا أن الخط التحريري بدأ يتحول شيئًا فشيئًا نحو كفة معينة، خصوصًا بعد اندلاع الأزمة الخليجية، فكان صوت الجريدة صوت الإمارات ضد قطر".

لهذه الأسباب ولأخرى، اختار نور الدين لشهب تقديم استقالته ومغادرة المؤسسة، كما ورد في إفادته لـ"ألترا صوت". غير أنه قوبل بالرفض حينما طالب بحقه المادي في الشركة المالكة للموقع. وبنفس الشكل سيعيش الصحفي الآخر، خالد البرحيلي، فصول صراعه لانتزاع ما يصفه حقًا له، أي الأسهم التي يملكها في الشركة، كما حق الاختيار التحريري وحرية القلم.

الصحفي نورالدين لشهب، أحد مؤسسي هسبريس

وفي يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سيتفاجأ الصحفيان المذكوران بهجمة أخرى ينسبانها لمدراء هسبريس، تتمثل في قرصنة حساباتهما الإلكترونية. والتي تحتوي كل معلوماتهما الشخصية، الأمر الذي دفعهما لتحريك دعوى قضائية ضد المديرين المذكورين. 

خدمة الإمارات بالجملة

"أنا أرى كل البلدان العربية بلدانًا شقيقة"، يُشدد نورالدين لشهب على موقفه، عابرًا منه إلى وصف التحيز "الواضح" لمدراء هسبريس تجاه أبوظبي، مشيرًا إلى المواد الصحفية التي نُشرت في الموقع "تهليلًا لمشايخ أبوظبي" وفي المقابل، مهاجمة دولة قطر.

ولفت نور الدين لشهب إلى أنه في بعض المواد الصحفية، كان الانهيال على قطر بالهجوم، فيه مساس بسمعة المغرب، كما ورد في إحدى المقالات المنشورة بتاريخ السادس من أيار/مايو 2018، والتي تزعم تقديم قطر "رشوة" للسلطات المغربية، بما في ذلك من إهانة لسيادة المغرب وسلطاته. وهو الأمر الذي أكّد نور الدين لشهب وزميله البرحيلي، رفضهما التام له. 

وفي حال ثبتت صحة ما كشفه الصحفيان، وهو الماثل أمام القضاء على كل حال، فإنه يُمثّل تحديًا صريحًا من إدارة هسبريس للموقف المغربي الرسمي من أزمة الخليج العربي، والمتمثل في الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الأزمة، مع محاولات لإجراء مصالحة.

 

وبمراقبة تبعات حصار قطر، يتضح ممارسة السلطات السعودية ضغوطًا على عدد من الدول العربية للوقوف إلى جانبها في الأزمة، ومن هذه الدول المغرب. إذ كشف تعامل السعوية في ملف ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم، وتصويتها للولايات المتحدة بدلًا من الدولة العربية "الشقيقة"، عن وقوف المغرب على الحياد من الأزمة الخليجية، بما لا يُعجب السعودية على ما يبدو، وقد ألمح تركي آل الشيخ، وزير الرياضة السعودي آنذاك، على تويتر بما يعني ذلك في "رسالة من الخليج إلى المحيط"!

 

اقرأ/ي أيضًا:

الإعلام الحكومي المغربي.. قطيعة مع الواقع

الحرة تفرز طواقمها بين الالتزام بالمسار الإماراتي وتهمة "الطائفية"