22-فبراير-2020

تشيلسي يبعد مطارده توتنهام عن حلم الوصول للمركز الرابع (Getty)

ألترا صوت - فريق التحرير

حسم مانشستر سيتي وتشيلسي لصالحهما قمّتي المرحلة الـ27 من الدوري الإنجليزي الممتاز، حينما تفوّق السيتيزينس على ليستر سيتي بهدف وحيد، وتغلّب البلوز على توتنهام بهدفين لواحد.

اعتبر الكثيرون أن المرحلة الـ27 من البريميرليغ، ستكون مفصليّة بالنسبة للفرق المتصارعة على ضمان مركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا، كونها تحتضن مواجهتين هامّتين للغاية، صاحب المركز الثاني مانشستر سيتي رحل إلى ليستر من أجل مواجهة فريقها القابع في المركز الثالث، وتشيلسي الرابع استضاف توتنهام مورينيو صاحب المركز الخامس، فوز فريق ما بمواجهات بين فريقين متتاليين بالترتيب يعادل الظفر بست نقاط، لأنّه في وقت واحد كسب النقاط الثلاث بالفوز، واستفاد من تعثّر منافسه المباشر الذي يكون خسر ثلاث نقاط.

عندما تبلغ قيمة الانتصار ستّ نقاط.. تفوّق مانشستر سيتي الثاني على ليستر الثالث، وتشيلسي الرابع على توتنهام الخامس

يتفوّق مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني على ليستر الثالث بفارق الأهداف، الأخير وجد هذا اللقاء المقام على أرضه فرصة مثاليّة لتقليص الفارق إلى نقطة واحدة، كون كتيبة غوارديولا مشتتة الذهب بسبب تحضيرها لمواجهة مرتقبة ضدّ ريال مدريد في السنتياغو برنابيو، يريد حامل اللقب أن ينجو من مطبّ الثعالب ويخرج بأقلّ الخسائر، بينما يودّ أصحاب الأرض لو يحققوا النقاط الثلاث، ويكون بذلك مستقبل المشاركة في دوري الأبطال شبه مضمون.

بداية المباراة كانت ناريّة من أصحاب الأرض، الثعالب كادوا أن يفتتحوا التسجيل من انفراد تام لجيمي فاردي، لكنّ القائم تعاطف مع الضيوف ورفض افتتاح النتيجة، كان ذلك في الدقيقة الثامنة، ومن حينها استلم السيتيزينس زمام الأمور، وتسابق نجوم الفريق على إهدار الفرص واحدة تلو الأخرى، واقتصرت محاولات ليستر على الركلات الحرّة المباشرة التي اتّسم أغلبها بالخطورة، ورغم ذلك انتهى الشوط الأوّل كما بدأ.

في النصف الثاني من المباراة، واصل مانشستر سيتي الضغط على الثعالب، لكنّ كاسبر شمايكل ذاد عن مرماه بأكثر من طريقة، وأبرزها تصدّيه لركلة جزاء نفّذها الهدّاف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، وأبعدها الحارس الدانماركي ببراعة، الأخير سبّب كابوسًا لأغويرو وحرمه للمرّة الثانية من تسجيل هدف التقدّم، حينما أنقذ المرمى من انفراد المهاجم الأرجنتيني، وهنا تدخّل غوارديولا وأشرك بدلًا عن صاحب الحظّ العاثر المهاجم البرازيلي جيسوس، استطاع جيسوس بعد دخوله بثلاث دقائق فقط أن يضع بصمته في المباراة، حينما استثمر تمريرة سحرية لرياض محرز وأودع الكرة في الشباك، ليحقّق مانشستر سيتي فوزًا هامًا على ليستر، وسّع به الفارق بينهما إلى سبع نقاط، السيتيزينس في المركز الثاني برصيد 57 نقطة، وليستر ثالثًا بـ50.

اقرأ/ي أيضًا: تفوّق التلميذ على الأستاذ.. أكثر من فوز للامبارد وأقسى من خسارة لمورينيو

من جهة أخرى ضرب تشيلسي صاحب المركز الرابع العديد من العصافير بحجر واحد، حينما تفوّق على توتنهام في ملعب ستامفورد بريدج بهدفين لواحد، تشيلسي الذي يدرّبه لامبارد فرّط بالكثير من النقاط، فلم ينتصر في أيّ مباراة ضمن آخر أربعة مراحل من المسابقة، وكان آخر العثرات تلك المباراة التي خسرها الفريق أمام مانشستر يونايتد، فتقلّص الفارق مع الملاحق توتنهام إلى نقطة واحدة فقط.

كما يحتاج المدرّب لامبارد لفوز يعيد الثقة لفريقه الشاب، والذي سيواجه بعد أيّام بايرن ميونيخ ضمن دوري أبطال أوروبا، وما أجمل ذلك لو تحقّق على حساب توتنهام، فالمكاسب ستكون كبيرة للغاية، سينتصر على أستاذه جوزيه مورينيو، بعدما فعلها ذهابًا، وسيصبح أوّل مدرّب في التاريخ ينتصر على مورينيو ذهابًا وإيابًا في موسم واحد، وسيوسّع الفارق مع أقرب ملاحقيه على المركز الرابع إلى أربعة نقاط، وهنا يدخل الفريق المعترك الأوروبي مرتاح البال محلّيًا، على الأقل لأسبوعين قادمين.

 بداية المباراة كنت ندّية من قبل الفريقين، فرصة هنا وأخرى هناك، تارة ينقذ الموقف حارس تشيلسي كاباييرو، وفي كثير من الأحيان يكون الفرنسي هوغو لوريس هو سيّد الموقف، ومع مرور الوقت تغيّرت المعادلة، واستفاد تشيلسي من فقدان الضيوف لحلولهم الهجومية بسبب الإصابات، فلم تنجح كتيبة مورينيو في تعديل النتيجة بعد تأخّرها بهدف لجيرو في أوّل ربع ساعة من المباراة، وأتت الصدمة مع بداية الشوط الثاني بهدف التعزيز من تسديدة قويّة لماركوس ألونسو.

ضاع مورينيو وفريقه الذي افتقد للحلول الهجوميّة، وكاد تشيلسي أن يعزّز الفارق أكثر من مرّة، لولا تألّق الحارس الفرنسي الذي أنقذ فريقه من فضيحة كروية للمباراة الثانية على التوالي، وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، أخطأ لاعب تشيلسي أنتونيو روديغير في إبعاد خطر كرة توتنهام، وأودع الكرة في شباكه بالخطأ، تقلّصت النتيجة 2-1، لكنّ ذلك لم يمنع البلوز من حصد النقاط الثلاث، فوز جديد للامبارد على أستاذه مورينيو.

اقرأ/ي أيضًا:

ثنائية تاريخية في ستامفورد بريدج.. كابوس اليونايتد يلاحق تشيلسي للمرّة الثالثة

منافسة ثلاثية ستشتعل مع صلاح ومحرز.. المغربي حكيم زياش ينتقل إلى تشيلسي