27-أغسطس-2016

JAAFAR ASHTIYEH /Getty Images)

ما إن أغلقت لجنة الانتخابات المركزية باب الترشّح للانتخابات المحليّة مساء الخميس 25 آب/أغسطس، حتى أظهرت بيانات أوليّة تعطّشًا واضحًا للترشّح في بعض البلدات والقرى، تمثّل في تسجيل عدد كبير من القوائم المتنافسة على مقاعد الهيئة المحلية، بشكل لا يتناسب مع العدد المتواضع للسكّان، وهو ما لفت انتباه الكثيرين، وأثار التساؤلات حول العدد الكبير للقوائم والمرشحين.

البيانات الأوليّة أظهرت تعطّشًا واضحًا للترشّح في بعض البلدات والقرى، بشكل لا يتناسب مع عدد السكّان

بلدة مثل "بيت فوريك" الواقعة شرق نابلس، لا يتجاوز عدد سكّانها 15 ألف نسمة، تسجلّت 10 قوائم انتخابيّة للمنافسة على مقاعد مجلسها البلدي الـ11، بعدد مرشحين يصل نحو 76 مُرشحًا. علمًا أن عدد من يحق لهم الانتخاب من أهالي البلدة يبلغ 6668 شخصًا.

وبالنظر إلى الأسماء التي تضمّنتها قوائم المرشحين تبيّن أن غالبيّة القوائم غلبت عليها الصفة العائلية، حتى إن إحدى العائلات وضعت قائمتين باسمها. وبقسمة عدد من يحق لهم الاقتراع في البلدة على عدد المرشحين، يتبيّن أن هناك مرشّحًا لكل 87 شخصًا.

اقرأ/ي أيضًا: أسباب لرفض الانتخابات المحلية الفلسطينية القادمة

الأمر ذاته، تكرر في بلدة "كفر ثُلْث" الواقعة جنوب شرق مدينة قلقيلية، حيث تتنافس 9 قوائم انتخابيّة على 11 مقعدًا هي مقاعد المجلس البلدي. علمًا أنّ عدد سكّان البلدة يبلغ خمسة آلاف نسمة، يملك 2680 شخصًا فقط، حق الاقتراع، وترشّح منهم نحو 80 مرشّحًا، بمعدّل مرشّح لكل 33 شخصًا.

أمّا في بلدة بديا قضاء سلفيت، والتي يقارب عدد سكانها 15 ألف نسمة، فتتنافس ستّ قوائم انتخابية بعدد مرشحين يصل نحو 90 مرشحًا، علمًا أنّ من يحق لهم الاقتراع لا يتجاوزون خمسة آلاف شخص.

وفي قرية رافات قضاء سلفيت أيضًا، علمت "الترا صوت" من مصادر محليّة أنّه تم تشكيل 10 قوائم بشكل رسمي، فيما لم تتمكن اثنتان من القوائم من إتمام عمليّة التسجيل.

ويتنافس نحو 60 مرشّحًا على الأقل على مقاعد المجلس البلدي التسعة، علمًا أنّ عدد سكّان البلدة الكلي لا يتجاوز 2500 نسمة، 1300 منهم فقط، له حق الانتخاب، أيّ أنّ هناك مرشّحًا واحدًا لكل 22 مواطنًا في القرية.

الجدير ذكره أن الانتخابات البلدية ستجرى في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2016، للتنافس على انتخاب 141 مجلسًا بلديًا و275 مجلسًا قرويًا.

اقرأ/ي أيضًا: 

تفاصيل لعبة ليبرمان في الضفة.. سياسة العصا والجزرة

ناصر اللحام يصف الشعب الفلسطيني بالمنافق والهائج