03-مارس-2024
تدمير غزة

(Getty) يسعى الوسطاء إلى الوصول لوقف إطلاق النار في غزة قبل بداية رمضان

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، جولة جديدة من المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين "إسرائيل" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ويجتمع ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية وقطر و"حماس" للبحث عن صيغة مقبولة لإنجاز الصفقة بين الطرفين قبل رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 آذار/مارس الجاري.

وأفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مسؤول مطلع على المحادثات، بأن حكومة الاحتلال لن ترسل وفدًا للمشاركة في المفاوضات حتى تحصل على القائمة الكاملة للرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.

أكد حمدان أن الغاية مما تتداوله وسائل الإعلام الأمريكية بشأن الهدنة هو الخداع وإعطاء "إسرائيل" المزيد من الوقت لقتل المدنيين

وقالت القناة الـ12 العبرية إن "إسرائيل" قررت عدم إرسال وفد إلى القاهرة لأن رد "حماس" على المقترح الجديد لصفقة التبادل لا يستجيب لمطالبها سواء لناحية تقديم أسماء المحتجزين الأحياء في غزة، أو عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب الحركة بالإفراج عنهم.

وفي وقت سابق، السبت، ادعى مسؤول أمريكي كبير بأن "إسرائيل" وافقت على إطار وقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، وبأن الكرة الآن أصبحت في ملعب "حركة حماس".

وقال المسؤول الأمريكي، لوكالة "أسوشيتد برس"، إن: "الطريق إلى وقف إطلاق النار الآن، في هذه الساعة، واضح ومباشر. وهناك اتفاق مطروح على الطاولة؛ هناك اتفاق إطاري، وقد قبله الإسرائيليون بشكل أو بآخر". وأضاف أن: "المسؤولية الآن تقع على عاتق حماس".

وفي المقابل، نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، تصريحات المسؤولين الأمريكيين بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لافتًا إلى أن غاية الإدارة الأمريكية من هذه التصريحات الخداع وإعطاء "إسرائيل" المزيد من الوقت للاستمرار في قتل المدنيين بغزة.

ونفى حمدان، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، ما يجري تداوله في وسائل الإعلام حول تسليم الحركة ردّها على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال إن الحركة تلقت دعوة لزيارة القاهرة لإجراء مزيد من المفاوضات حول وقف إطلاق النار. وشدّد، في هذا السياق، على أن: "أي مفاوضات لا تبدأ من نقطة وقف إطلاق النار وإدخال الإغاثة والشروع في الإعمار في قطاع غزة، ليست جادة".

وأكد حمدان أن ما سبق هو أساس البحث وليس تسليم الردود، مؤكدًا أن المفاوضات يجب أن تتركز على وقف إطلاق النار وإزالة آثار العدوان، المتواصل على القطاع منذ 149 يومًا.

كما اعتبر أن التصريحات التي نقلتها وكالة "أسوشيتد برس" إنما هي: "جزء من عملية الخداع التي تمارسها الإدارة الأميركية، وهو الوجه الآخر للعملية العسكرية ولدعم الإدارة الأميركية لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".

وأكد أن ما يعيق التوصل إلى هدنة واتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين، هو دعم الإدارة الأمريكية المستمر لـ"إسرائيل" من جهة، واستمرار الأخيرة في المماطلة في انتظار تحقيق شيء من أهدافها المعلنة من الحرب من جهة أخرى.

ولفت حمدان إلى أن "حركة حماس" تبذل كل ما في وسعها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، الذي تواصل دولة الاحتلال قتله وحصاره وتجويعه.