1. الترا لايت
  2. تكنولوجيا

اتفاقية جديدة لحماية الذكاء الاصطناعي من إساءة الاستخدام

28 نوفمبر 2023
(Getty) الذكاء الاصطناعي في صورة تعبيرية
الترا صوتالترا صوت

توصلت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أخرى إلى اتفاقٍ وصفه مسؤول أمريكي كبير بأنّه أول اتفاق دولي مفصّلٍ بشأن حماية الذكاء الاصطناعي، وصونه من الجهات المارقة، فهو بذلك يحثّ الشركات على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي "آمنة حسبَ التصميم".

وأشارت الدول الثمانية عشرة في وثيقة رسميةٍ من 20 صفحةً إلى مسؤولية الشركات العاملة في مجال تصميم الذكاء الاصطناعي واستخدامه، وقالت إنّ عليها تطويره ونشره بما يكفل سلامة العملاء والجمهور الأوسع، ويحميهم من إساءة الاستخدام. ومع ذلك لا تعد هذه الاتفاقية ملزمةً بأي شكل من الأشكال، وإنما تتضمن توصيات عامة مثل: مراقبة أنظمة الذكاء الاصطناعي بحثًا عن حالات إساءة الاستخدام، وحماية البيانات من التلاعب، والفحص الدقيق لموردي البرمجيات.

وفي هذا الصدد أشارت جين إيسترلي، مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية، إلى أهمية هذا الاتفاق، وأشادت بإقرار دول كثيرة لأهمية أن تراعي أنظمة الذكاء الاصطناعي عنصر السلامة في المقام الأول. وتحدثت إيسترلي لوكالة رويترز قائلة: "هذه المرة الأولى التي نشهد فيها تأكيدات بأنّ هذه القدرات يجب ألا تقتصر على المميزات المذهلة وسرعة طرحها في السوق أو التنافس لخفض النفقات، فلدينا اتفاق بأنّ الأمنَ أهمُ شيء لازمٍ في مرحلة التصميم".

ووقع على هذه المبادئ التوجيهية الجديدة، بخلاف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، دولٌ أخرى منها ألمانيا، وإيطاليا، وجمهورية التشيك، وإستونيا، وبولندا، وأستراليا، وتشيلي، ونيجيريا وسنغافورة. وينظر إطار العمل في مسائل متعلقة بحماية الذكاء الاصطناعي من سيطرة القراصنة، وينطوي على توصيات مثل إصدار نماذج الذكاء الاصطناعي عقب خضوعها لاختبارات الأمان المناسبة.

ولا ريب أنّ هذا الصعود المتنامي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ترافق مع هواجس كثيرة، منها احتمال توظيفها لتعطيل العملية الديمقراطية في بعض البلدان، أو خسارة الوظائف لكثيرٍ من الناس، أو زيادة عمليات الاحتيال.

وفي الوقت الراهن تتقدم أوروبا على الولايات المتحدة الأمريكية في إعداد اللوائح القانونية الخاصة بالذكاء الاصطناعي، لا سيما في ظل مساعيها المطردة لوضع قواعد تحكم هذه التكنولوجيا وتنظم استخدامها. في المقابل تضغط إدارة بايدن على المشرعين الأمريكيين لتنظيم الذكاء الاصطناعي، بيد أنّ حالة الاستقطاب المستفحلة في الكونجرس الأمريكي تحول دون إحراز تقدم ملحوظ في هذا المجال. وسبق للبيت الأبيض أنّ سعى إلى تعزيز الأمن القومي وتخفيف أخطار الذكاء الاصطناعي التي تصيب المستهلكين والعمال والأقليات، فأصدر أمرًا تنفيذيًا بخصوصه في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

كلمات مفتاحية
مايكروسوفت

الحكومة الألمانية تقترب من التخلي عن مايكروسوفت

الجانب المالي كان من المحركات الرئيسية وراء هذا القرار، حيث تصل تكاليف تراخيص مايكروسوفت للمؤسسات الحكومية إلى ملايين اليوروهات سنويًا

ليو الرابع عشر

البابا ليو الرابع عشر يجعل "تهديد الذكاء الاصطناعي" قضية محورية في عهده

قال البابا إنه سيعتمد على 2000 عام من التعليم الاجتماعي الكاثوليكي للرد على الابتكارات التي "تشكل تحديًا للكرامة الإنسانية، والعدالة، والعمل"

الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي يفشل في اختبارات التفكير المنطقي

ما زال الذكاء الاصطناعي يفتقر إلى قدرات التفكير المنطقي التي يتمتّع بها الدماغ البشري ويُدرج حاليًا في خانة "نسخة مقلّدة للتفكير"، وليس تفكيرًا حقيقيًا على قدر ذكاء الإنسان

ترامب
سياق متصل

ترامب بعد قصف منشآت إيران النووية: "سلام أميركي" أو تصعيد أكبر؟

عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤتمرًا صحفيًا في البيت الأبيض، كشف فيه تفاصيل الضربة الجوية وأهدافها، متوعدًا إيران بردود أشد إن لم تذعن لشروط "السلام الأميركي"

ترامب/غيتي
سياق متصل

مرحلة جديدة من التصعيد.. ترامب يعلن قصف منشآت نووية إيرانية

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الجيش الأميركي نفذ فجر الأحد، هجمات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفها

دونالد ترامب
سياق متصل

حلقة ترامب الضيقة.. انقسام بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران

لجأ ترامب إلى مجموعة صغيرة من المساعدين، أقل شهرة لكن أكثر خبرة، تضم نائب الرئيس جي دي فانس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف، وقائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا

محمود خليل
حقوق وحريات

محمود خليل حرًّا: رمزية الانتصار في معركة حرية التعبير بالولايات المتحدة

بعد أكثر من 100 يوم قضاها في الاحتجاز، أُفرج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل، أحد أبرز وجوه الحراك الطلابي المؤيد لفلسطين في جامعة كولومبيا، في خطوة شكّلت منعطفًا في قضية باتت تُجسّد حجم الضغوط السياسية على حرية التعبير داخل الحرم الجامعي الأميركي