14-مايو-2021

إبراهيم طوقان وديوانه

ألترا صوت – فريق التحرير

يعتبر إبراهيم طوقان (1905 - 1941) أحد الشعراء الفلسطينيين في فترة الانتداب البريطاني.

تلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية في نابلس، وكانت هذه المدرسة تنهج مغايرًا لما كانت عليه المدارس في أثناء الحكم العثماني، وذلك بفضل أساتذتها الذين درسوا في الأزهر وتأثروا في مصر بالنهضة الأدبية والشعرية الحديثة.

ثم أكملَ دراسَتَه الثانوية بمدرسة المطران في الكلية الإنجليزية في القدس عام 1919 حيث قضى فيها أربعة أعوام، وتتلمذ على يد نخلة زريق. بعدها التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1923ومكث فيها ست سنوات نال فيها شهادة الجامعة في الآداب عام 1929، ثم عاد ليدرّس في مدرسة النجاح الوطنية بنابلس.

في العام 1936، تسلم القسم العربي في إذاعة القدس وعُين مُديرًا للبرامجِ العربية، وأقيل من عمله من قبل سلطات الانتداب عام 1940.

ربط شعره بقضايا ونضال وطنه، وقصيدته هذه تحية شعرية لروح الفداء الفلسطيني، نعود إليها اليوم لربط فداء اليوم بالأمس.


لا تسل عن سلامته

روحه فوق راحته

 

بدَّلَتْهُ همومُهُ

كفناً من وسادِتهْ

 

يَرقبُ الساعةَ التي

بعدَها هولُ ساعتِهْ

 

شاغلٌ فكرَ مَنْ يراهُ

بإطراقِ هامتِهْ

 

بيْنَ جنبيْهِ خافقٌ

يتلظَّى بغايتهْ

 

من رأى فَحْمةَ الدُّجى

أُضْرِمَتْ من شرارتِهْ

 

حَمَّلَتْهُ جهنَّمٌ

طَرفَاً من رسالتِه

*

 

هو بالباب واقفُ

والرًّدى منه خائفُ

فاهدأي يا عواصفُ

خجلًا من جراءتِهْ

*

 

صامتٌ لوْ تكلَّما

لَفَظَ النَّارَ والدِّما

 

قُلْ لمن عاب صمتَهُ

خُلِقَ الحزمُ أبكما

 

وأخو الحزم لم تزل

يدُهُ تسْبِقُ الفما

 

لا تلوموه قد رأى

منْهجَ الحقِّ مُظلما

 

وبلادًا أحبَّها

ركنُها قد تهدًّما

 

وخصومًا ببغْيِهمْ

ضجَّت الأَرضُ والسما

*

 

هو بالباب واقفُ

والرَّدى منه خائفُ

فاهدئي يا عواصفُ

خجلًا مِن جراءتِهْ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

جودت فخر الدين: لم تدعني السماءُ وشأني

صلاح عبد الصبور: مذكرات الصوفي بشر الحافي