16-مايو-2016

(Getty)

كانت اليابان تنتظر التصويت على استضافتها لأولمبياد سنة 2020، وفي الوقت الذي أعلن فيه فوز ملفها بحق الاستضافة، تم تحويل سبع دفعات من فريق عمل طوكيو المسؤول عن عرض الملف إلى حساب مالي مرتبط باسم ابن الرئيس السابق للاتحاد العالمي لألعاب القوى لامين دياك.

بعد الفضيحة التي أصابت "الفيفا"، باتت اللجنة الأولمبية على أبواب إعلان تورط أحد أعضائها بقضية رشى وبيع وشراء أصوات وهو تورط يجب معاقبته

وصلت قيمة التحويلات المالية إلى 1.3 مليون يورو وباتت تحت سلطة الأمن الفرنسي الذي يمسك بالتحقيق وهو ما سيزيد من الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية لاتخاذ قرار بالتحقيق الجدي حول العلاقة بين نظام دياك من جهة والمسابقة التي تستضيفها طوكيو من جهة والتي تم التصويت عليها في سنة 2013. وفي حال إثبات عملية شراء الأصوات فإن ذلك سيصيب اللجنة الأولمبية الدولية بإحراج كبير، بعد قيامها بالكثير من الإصلاحات المتعلقة بسير العروض لاستضافة البطولة الأولمبية وذلك بعد حادثة الرشى الشهيرة في الأولمبياد الشتوية في سنة 2002.

اقرأ/ي أيضًا: سواريز ينافس ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

لامين دياك كان عضوًا في اللجتة الأولمبية الدولية بين السنوات 1993 و2013، وتحول في سنة 2014 إلى عضو شرفي قبل أن يقدم استقالته من رئاسة للرابطة الدولية لألعاب القوى في نوفمبر الماضي بعد مزاعم قبوله برشى بقيمة مليون يورو لتغطية فحوصات منشطات للاعبين من المنتخب الروسي. وبات ممنوعًا من مغادرة فرنسا حتى انتهاء التحقيقات المتعلقة باتحاد ألعاب القوى.

في شهر آذار (مارس) أعلنت صحيفة "الغارديان" عن توسع التحقيق الفرنسي ليشمل مناقصات عروض أولمبياد ريو 2016 وطوكيو 2020. وبات من الواضح والمؤكد أن تحويلات بقيمة مليون باوند استرليني أرسلت من اللجنة المسؤولة عن ملف طوكيور 2020 إلى حساب مصرفي سري في سنغافورة، وبعد التحقيق ظهر ارتباط هذا الحساب بابن لامين دياك، بابا ماساتا دياك، والذي يشغل منصب مستشار تسويقي في الاتحاد الدولي لألعاب القوى.

لم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها الحساب المصرفي السري المرتبط بدياك، فهو خرج للمرة الأولى إلى العلن بعد أن دفعت العداءة الماراتون الروسية ليليا شوبوكوفا في شهر آذار (مارس) 2014 حوالي 300 ألف باوند لتغطية تعاطيها للمنشطات.

اقرأ/ي أيضًا: لا شفاعة للويس فان غال في مانشستر

بدورها اللجنة الأولمبية المنظمة لطوكيو 2020 أعلنت أنها لا تعلم شيء عما كان يحدث أثناء المناقصات والعروض وأكدت أن حق الاستضافة منح لطوكيو لأنها المدينة قدمت العرض الأفضل.

أما اللجنة الأولمبية الدولية، فستجتمع في ريو للمرة 129 قبل الأولمبياد الصيفية وقال رئيس لجنة الأخلاقيات الأولمبية أنه تم الاتصال بوكالة مكافحة المنشطات واللجنة المسؤولة عن التحقيق في الاتحاد العالمي لألعاب القوى وتعد اليوم اللجنة الأولمبية الدولية جزءًا مدنيًا من مسار التحقيق الفرنسي، وأكدت لجنة الأخلاقيات عبر المتحدث باسمها أنها مستمرة بالتحقيق مع الجهات المعنية لتوضيح الصورة والوصول إلى الحقيقة الكاملة وأنها لن تنشر أيًا من عناصر التحقيق.

بعد الفضيحة التي أصابت "الفيفا"، باتت اللجنة الأولمبية على أبواب إعلان تورط أحد أعضائها بقضية رشى وبيع وشراء أصوات وهو ما يجب العمل على لجمه بأقصى العقوبات الممكنة كي لا تتحول أرواح اللاعبين وتعب الدول إلى ضحية تلاعب بنتائج وحسابات مصرفية.

اقرأ/ي أيضًا: 

توقعات ريو 2016..انهيار بريطانيا ويوسين بولت

أوروبا تتعطش لعودة ميلان