مع انطلاق منافسات الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، البرازيليّة، اليوم، ستكون فلسطين حاضرةً في المنافسات، بستة رياضيين، في أكبر عدد من اللاعبين لبعثة فلسطينية، على مدار مشاركاتها السِّت في تاريخ الأولمبياد، فضلًا عن محاولتها البحثَ عن أوّل ميدالية أولمبية في تاريخها.
تشارك فلسطين بأكبر عدد من اللاعبين لبعثة فلسطينية على مدار مشاركاتها في الأولمبياد في محاولة للبحث عن أولى ميدالياتها الأولمبية
اقرأ/ي أيضًا: أرقام قياسية أولمبية صمدت لعقود
ستة لاعبين فقط، سيمثّلون البعثة الفلسطينية، اثنان منهم نجحا في تجاوز المعايير المحدّدة للمشاركة والتأهل مباشرة، فيما مُنح أربعة لاعبين فرصة المشاركة من خلال البطاقات البيضاء، (بطاقات تمنحها اللجنة الأولمبية للدول النامية والصغيرة لزيادة أعداد رياضييها المشاركين في المنافسات).
العدّاءة ميادة الصيّاد (23 عامًا) والتي ستحمل علم فلسطين في حفل الافتتاح، ستخوض منافسات سباق الماراثون، ونجحت في التأهل مباشرة إلى الأولمبياد بعدما حصلت على رقم قياسي في بطولة ألمانيا بزمن قدره 2:41:44.
التأهل المباشر الثاني كان من نصيب لاعب الفروسيّة كريستيان زميرمان، وهو ألمانيّ من أصول فلسطينيّة. وتأهل زميرمان إلى "ريو 2016"، بعدما حصد المركز الأول ضمن مجموعة أفريقيا والشرق الأوسط عن الفئة الفردية لتصنيفات الاتحاد الدولي للفروسيّة.
البطاقات البيضاء الأربع التي مُنحت لفلسطين، كانت من نصيب، السبّاح أحمد جبريل الذي سيخوض سباق 200 متر حرّة، ولاعب الجودو سيمون يعقوب وزن 60 كيلوجرام، والسبّاحة ميري الأطرش سباق 50 متر حرّة، ومحمد أبو خوصة (23 عامًا)، في سباق 100 متر.
اقرأ/ي أيضًا: أساطير أولمبية تكتب آخر صفحاتها في ريو 2016
السبّاحة ميري الأطرش، حققت أفضل زمن شخصي لها في الاختبارات الأوليّة، وهو 29.91 ثانية، أي أكثر بأربع ثوان عن الرقم المطلوب للتأهل للألعاب الأولمبية في مسابقات سباحة حرة (50 متر)، فيما سيكون السبّاح أحمد جبريل حاضرًا في الألعاب الأولمبية للمرّة الثانية، بعدما مثّل فلسطين في أولمبياد لندن 2012، فيما سيحاول محمد أبو خوصة أن يضيف بصمة فلسطينية في منافسات السباحة، وبالتحديد في سباق 100 متر.
في منافسات الجودو، ستكون فلسطين حاضرة أيضًا، من خلال اللاعب سيمون يعقوب، المُقيم في ألمانيا، وسبق أن خضع لمعسكرين تدريبين في اليابان وأوزبكستان. وفي الفروسيّة، ستشكل مشاركة اللاعب زيمرمان، أوّل مشاركة فلسطينية في الفروسية، علمًا أنّه سبق وأن حقق لقب أوّل فلسطيني ينضم إلى ألعاب الفروسية الدولية في العام 2014.
وسبق أن شاركت فلسطين في خمس دورات أولمبية، لم تحقق خلالها أيّ ميداليّة، حيث شارك العدّاء ماجد أبو مراحيل من قطاع غزة، عام 1996، في دورة الألعاب الأولمبية في الولايات المتحدة، وكانت المشاركة بداية الظهور الفلسطيني على الخارطة الأولمبيّة. المشاركة الثانية، كانت في أولمبياد سيدني 2000، ومثّل فلسطين العدّاء رامي ديب في سباق المشي 20 كيلومتر، والسبّاحة سمر نصار في سباق 50 متر سباحة حرة.
نجحت ميادة الصيّاد، والتي ستحمل علم فلسطين في حفل الافتتاح، في التأهل مباشرة إلى الأولمبياد بعدما حصلت على رقم قياسي في بطولة ألمانيا
وكانت المشاركة الفلسطينيّة الثالثة في أولمبياد أثينا 2004، حيث شاركت فلسطين بثلاثة لاعبين، كما أدرجت اللجنة الأولمبية ضمن الوفد الفلسطيني اللاعبة صوفيا سكورافا من أصول يونانية. وشهد أولمبياد أثينا مشاركة العدّاء عبد السلام الديجي في سباق 800 متر، والعدّاءة سناء بخيت في سباق 800 متر، وكذلك السبّاح رعد عويسات في سباق 100 متر فراشة. في أولمبياد بكين 2008، كانت المشاركة الفلسطينية الرابعة، حين شارك الثنائي، نادر المصري وغدير غروف في منافسات الجري.
وشهدت المشاركة الفلسطينية في أولمبياد لندن 2012، تواجد أربعة لاعبين، حيث شاركت السبّاحة سابين حزبون في منافسات سباحة 50 متر، والعدّاء بهاء الفرّا في سباق 400 متر، والعدّاءة ورود صوالحة في سباق 800 متر، وماهر أبو رميلة في منافسات الجودو، وكانت أوّل مرة تخوض فيها فلسطين منافسات الجودو الأولمبية، بعدما اقتصرت المشاركات السابقة على الجري والسباحة.
وممّا تجدر الإشارة إليه أن تشكيل اللجنة الأولمبية الفلسطينية تم في العام 1975، وتمّ قبولها في عضوية الاتحاد العربي للألعاب الرياضية عام 1987. وتلقّت اللجنة الأولمبية أول دعوة رسمية للمشاركة في العام 1990 في الصين، وبعدها بثلاث سنوات حصلت على الاعتراف المؤقت من اللجنة الأولمبية الدولية.
اقرأ/ي أيضًا: