13-مايو-2024
يعتبر أبو ظريفة من الشخصيات الوطنية المعروفة في قطاع غزة (منصة إكس)

يعتبر أبو ظريفة من الشخصيات الوطنية المعروفة في قطاع غزة (منصة إكس)

أعلن ليلة أمس عن استشهاد أحد قادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي، طلال أبو ظريفة، جراء استهداف طائرات جيش الاحتلال لمنزل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية أن الغارة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد أبو ظريفة وإثنين كانوا معه، بالإضافة إلى إصابة ثمانية آخرين. وتم نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى المعمداني القريب من المنطقة.

استشهاد أحد قادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في قطاع غزة وعضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة جراء استهداف طائرات جيش الاحتلال لمنزل في حي الصبرة

هذا وأصدر الإعلام المركزي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانًا، نعى فيه أبو ظريفة، جاء فيه: " استشهاد القائد الوطني الرفيق طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وهو يقود المقاومة ضد الغزو البربري الإسرائيلي في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، كما استشهد إلى جانبه الرفيق محمود حمامي".

وأضاف البيان: "نودع برحيل القائد الوطني طلال أبو ظريفة مناضلًا أمضى زهرة شبابه وسنوات عمره مناضلًا في صفوف أبناء شعبه وتحت راية الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين منذ أن انتمى إلى صفوفها طالبًا في إحدى جامعات الجزائر ثم عاد إلى قطاع غزة ليتولى مهامه القيادية".

وتابع البيان: "انتخب لعضوية المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية وكان آخرها في المؤتمر الوطني العام الثامن الذي أنهى أعماله في نيسان/أبريل الماضي".

ويعتبر أبو ظريفة من الشخصيات الوطنية البارزة على الساحة السياسية في غزة، إذ يشارك في كافة المناسبات والفعاليات الوطنية.

من جهتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قيادة الجيش الإسرائيلي تتهم أبو ظريفة بأنه من الشخصيات الفلسطينية التي نظمت وأدارت مسيرات العودة في قطاع غزة، وهي المسيرات التي انطلقت من قطاع غزة عام 2018 تزامنًا مع ذكرى يوم الأرض نحو المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948. وارتكبت قوات الاحتلال مجازر بحق المتظاهرين، فقد أدى ذلك إلى استشهاد وجرح المئات منهم، بعد أن حاول جنود الاحتلال منعهم من تخطي السياج الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن المناطق المحتلة عام 48

وقبل استشهاده، قال أبو ظريفة: " لن نغادر غزة، نحن ندعو الناس إلى الصمود والصبر وسنكون طليعة ذلك".

كما أشار في تصريحات صحفية، أن المطلوب في المرحلة الراهنة هو "البناء على ما حققه طوفان الأقصى من تعزيز موقع ومكانة القضية الفلسطينية، ويكون المدخل لذلك بناء استراتيجية وطنية جديدة تقوم على حق شعبنا في الدفاع عن أرضه ومقدساته ومقاومة سياسة الضم"،

موضحًا أنّ هذا "يتطلب استعادة الوحدة وبناء المؤسسات الوطنية على قاعدة المشاركة، والاتفاق على برنامج وطني قواسمه المشتركة تقوم على حق الدفاع عن أرضنا بكل الأشكال والأدوات، وعلى رأسها المقاومة المسلحة".