10-يناير-2021

عمل فني لـ شيفا أحمدي/ إيران - أمريكا

أنا بِذرةٌ سقطتْ

من طائرٍ سماويّ

فأينعتْ في أرضٍ غريبة

حمّلتْني المشاحيفُ

نشيجَ النّايِ

وتوارتْ خلفَ حَنجرةِ المغنِّي

خبّأتْني الأُمُّ في رحِمِ الحروبِ

فكنتُ وليدَها المقتولَ

من دونِ قتلٍ

أنا ابنُ هذا الموتِ

لكنّ الحياةَ تنغِّصُ عليّ

سكرتَهُ اللّذيذة.

*

 

الحجارةُ التي لا تتكلمْ حينِ يقذفُ

بها بشرٌ أوْ كلبٍ

الحجارةُ التي لا يخرجْ

منها شيء ولا يدخل عليها أحد

تُداس كثيرًا دونَ أنْ تتوجع

لمْ تتفجرْ منها أنهارٌ

لكنها تهبطُ وتصعدُ في رحلةٍ فاشلةٍ

تصدعتْ كثيرًا

ليسَ منْ خشيةِ اللهِ هذهِ المرةِ

لقدْ تصدعتْ وانكسرتْ

مثل زجاجةٍ

لأنها لا تعرفُ لماذا صارتْ حجارة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الحصة ما قبل الأخيرة

ترانيم في سماء الخسارات