03-يوليو-2016

Vassil Donev/EPA

فكت ألمانيا العقدة وعبرت إلى الدور نصف النهائي من يورو 2016 بتغلبها بركلات الجزاء على إيطاليا، فالمنتخب الألماني الذي لم يفز في المباريات الرسمية على الطليان في 8 مناسبات ماضية، احتاج لتسجيل الركلة السابعة من مباراة الأعصاب المشدودة لتحقيق الفوز والقفز إلى نصف نهائي اليورو.

فكت ألمانيا العقدة وعبرت إلى الدور نصف النهائي من يورو 2016 بتغلبها بركلات الجزاء على إيطاليا

تستحق المباراة إطلاق النهائي المبكر عليها، فالفريقان قدما أعلى مستوى تكتيكي في البطولة حتى الآن، ونجحا بإقفال مناطقهما دفاعيًّا بشكل ممتاز، فكان الهدف الأول بسبب ارتطام الكرة باللاعب بونوتشي لتتحول إلى أوزيل داخل منطقة الجزاء والثاني كانت بركلة جزاء سدد بونوتشي نفسه بعد ارتطام الكرة بيد بواتينغ.

تفوقت ألمانيا بالاستحواذ على الكرة وصنع الفرص، فيما تفوقت إيطاليا بالعمل التنظيمي الكبير والدفاع الذي لم يخطىء بأي كرة في المباراة. أما الحديث عن اللاعبين على مستوى الأداء فيمكن القول إن جياكيريني ونوير قدما مباراة العمر، فيما كان توماس مولر خارج الخدمة. أما في الحديث عن المدربين فيمكن القول إن مدرب ألمانيا يواكيم لوف تسرع بإخراج غوميز وفقدان خدماته كرأس حربة مزعج للدفاعات الإيطالية وإدخال دراكسلر الذي لم يجد المساحات، أما الخطأ الذي يُسجل على كونتي فهو إدخاله لسيموني زازا لينفذ ركلة جزاء قام بإضاعتها.

بعد المباراة من المؤكد أن جماهير نادي بولونيا تسأل نفسها أين كان يخبىء جياكيريني كل هذا، فيجيد الركض بالمساحات حين تكون الكرة مع زملائه وحين تكون معه ينطلق بسرعة في المساحة ويجبر لاعبي المنتخب الألماني على التراجع والبقاء حذرين من انطلاقاته.

كذلك كان مميزًا حين تكون الكرة مع ألمانيا، فيضغط على كروس ويراقب كيميتش في كل مرة يتحول دي تشيليو لمراقبة مولر، ويستحق إلى جانب كيليني الذي قدم مباراة دفاعية عظيمة أن يكونا أفضل لاعبين في إيطاليا في المباراة.

يبدو مولر في حالة نفسية سيئة وضياع تركيز منذ إضاعته لكرة الجزاء أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا

أما الأفضل من ناحية ألمانيا فكان مانويل نوير، ببساطة نجح حارس بايرن ميونخ بالتصدي لركلتي جزاء لإيطاليا ومنح التفوق للألمان بشكل كبير ورجح كفتهم ويحسب له هذا التفوق على نظيره بوفون الذي كان قريبًا جدًا من كرات المنتخب الألماني الأرضية من دون أن ينجح بتسجيلها.

أما الحديث الذي لن تنجذب له العناوين العريضة، فهو السؤال عن مستوى توماس مولر، فاللاعب الألماني يبدو في حالة نفسية سيئة وضياع تركيز منذ إضاعته لكرة الجزاء أمام أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا. وفي الوقت الذي كان غائبًا تقريبًا عن المباراة، لم يقدم أي إضافة كما كانت الحال بمعظم فترات البطولة، إضافة إلى أنه أضاع إحدى ركلات الجزاء الترجيحية.

تسير ألمانيا في طريقة أكثر سلاسة إلى النهائي، وعلى الرغم من أن أصحاب الأرض الفرنسيين سيكونون حاضرين في حال تفوقهم على أيسلندا، إلا أن المانشافات أظهر مستوى متميزًا وأحقّية بالعبور، وما فك العقدة الإيطالية سوى دفعة جديدة للمنتخب الذي يملك أفضل اللاعبين بدنيًّا من المتبقين بالبطولة، كذلك يملك أفضل خط وسط وأفضل احتياط قادر على قلب النتيجة. ولعل العدل الكروي يقول إن من يفوز من مواجهة إيطاليا - ألمانيا يستحق الفوز ببطولة أوروبا 2016، وذلك بسبب الأداء الذي قدمه الفريقان طيلة فترة البطولة.

اقرأ/ي ـيضًا:

كيف وجه وسط ويلز الضربة القاضية لبلجيكا؟

لماذا لا يتابع اللبنانيون يورو 2016