23-يناير-2016

(سبنسر بلات/Getty)

مصطلح "أقوى بلدان العالم" قد لا يدل بالضرورة على الدول المفضلة للعيش، بل هي الدول التي تتصدر عناوين الأخبار على الدوام، وتشغل صناع القرار العالميين، كما تشكل توجهاتها التوقعات الاقتصادية المستقبلية. كما أن قراراتها الخارجية وسياستها الاقتصادية، بغض النظر عن صوابيتها، يكون لها نتائج ملموسة في جميع أنحاء العالم، ويمكن متابعة ميزانياتها العسكرية، وعندما تُقدم نوعًا من التعهدات الدولية، يثق المجتمع الدولي على الأقل أنها سوف تلتزم به.

تنفق الولايات المتحدة 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على النفقات العسكرية وهي الرابعة في قائمة أفضل البلدان

أخيرًا، تمّ الكشف عن تقرير "أقوى بلاد العالم" الصادر من هيئات "نيوز أند وورلد ريبورت" الأمريكية، ووارتون سكول التابعة لجامعة بنسلفانيا وهيئة Consulting BAV الاستشارية، الذي بدوره، يكشف النقاب رسميًا عن الخمسة الأوائل بين الدول. ويستند التقرير إلى متوسط السمات التي تتصف بها البلاد الأقوى عالميًا، مثل التحالفات العسكرية الرائدة والتحالفات الدولية القوية المؤثرة سياسيًا واقتصاديًا.

وتم الكشف عن نتيجة التقرير في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بسويسرا، وأتى ترتيب البلدان الأقوى عالميًا كالتالي:

1- الولايات المتحدة الأمريكية

تنفق الولايات المتحدة 3.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على النفقات العسكرية، وفقًا للبنك الدولي، وهي في الترتيب الرابع في قائمة أفضل البلدان في العالم. وتحتّل الولايات المتحدّة الصدارة في كونها البلد المنشأ لأهم الشركات العالمية من حيث الإيرادات وأغنى أغنياء العالم.

2- روسيا

وتنفق روسيا 4.5% من ناتجها المحلي الإجمالي على النفقات العسكرية، وهي في الترتيب الرابع والعشرين في قائمة أفضل البلدان في العالم. وكثر الحديث حول روسيا في الآونة الأخيرة نتيجة مشاكلها مع أوكرانيا يعد ضمّها للقرم والخلافات في دونيسك ولوانسك.

3- الصين

وتنفق الصين 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي على النفقات العسكرية، وهي في الترتيب السابع عشر في قائمة أفضل البلدان في العالم. والجدير ذكره أنّ الصين حقّقت معدلات نمو قياسية فيما كانت الدول الصناعية تمرّ بأزمات اقتصادية بدءًا من العام 2008.

4- ألمانيا

تنفق ألمانيا 1.2% من ناتجها المحلي الإجمالي على النفقات العسكرية، وهي في الترتيب الأول في قائمة أفضل البلدان في العالم. ولا شكّ أن ألمانيا هي المفعّل الأساسي في الاتحاد الأوروبي والفيصل في معظم القرارات السياسية منها والاقتصادية وتمكنّت أن تصبح الدولة الزائد واحد إلى جانب الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن.

5- المملكة المتحدة

تنفق بريطانيا 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي على النفقات العسكرية، وهي في الترتيب الرابع والعشرين في قائمة أفضل البلدان في العالم. وتشهد بريطانيا جدلًا واسعا سينتهي باستفتاء لفض خلاف البقاء ضمن دول الاتحاد الأوروبي أو عدمه.

أمّا على صعيد الأفراد فأتت الأرقام صاعقة. إذ فاقت الثروات التي راكمها 1% وهم أثرى أثرياء العالم في العام الماضي ما يملكه الـ 99% الباقين، وفق ما أفادت الاثنين 18 يناير/كانون الثاني منظمة "أوكسفام" البريطانية. وفي مثال على اتساع الفارق قالت المنظمة إن 62 شخصًا يملكون ما يملكه النصف الأشد فقرًا من سكان العالم، في حين كان هذا الرقم 388 قبل خمس سنوات. وبحسب "أوكسفام" فإنه منذ بداية القرن الحادي والعشرين حصل النصف الأشد فقرًا من البشرية على أقل من 1% من الزيادة الإجمالية للثروات العالمية، في حين أن 1% من الأكثر ثراءً تقاسموا نصف هذه الزيادة.

وتمّ تمثيل هذة المنظمة في مؤتمر دافوس الذي يضم أهم المؤثرين على وجهة السياسات الاقتصادية العالمية وذلك للقيام برّدة فعل إزاء هذه الأرقام الخطيرة.

اقرأ/ي أيضًا:
دافوس 2016.. تحلل الثروة من مصائر الكادحين
عوالم نائية لبورصة بيروت