09-أبريل-2018

ديموسثينيس جاليس/ اليونان

للروح أوكارها فوق سور البلاد

وللنور ركن من الليل يهجع فيه

إلى أن تحين قيامته

وللذئب حاجته

لا يفيها سوى الحَمَل المترنم

في مزود بالسهول

للأرض أن تأكل النار

والناس أن تأكل الناس

منذ بدأت الحياة

للموت ميقاته المتعجل

وفارسه المترجل

يسير إلى عرشه

في يديه مفاتيح مملكة من رماد

وأما أنا

فليس لي الآن

غير التضوّر في الكون

ألجأ دون لجوء

وأركع دون وضوء

وأسقط في حضن قاتلي

في أقاصي البلاد.

*

غريب وأحمل شمسي

من الأرض للأرض

لا وطن يصطفيني

ولا أرض ميعاد

يصعب عصري عليّ

وتصعب نفسي

فأين أذهب الآن؟

على أي سوسنة بالطريق

سأسند رأسي؟

ليس هذا زماني

فكيف أعود

وأستبدل اليوم بالأمس؟

*

 

بلاد تراودني

وتنصب لي عرسها

وتغتالني

في ليلة العرس.

 

ما الذي ينتظرني

في قاع بئر عقيم

وكيف ستحتمل الروح

هذا الظلام؟

كيف لا ترحم

ولا تدع الغيم ينزل ماءه

على جسدي الناشف

حتى تحلّ عليه

بركة الإله الرحيم؟

*

 

كلمني

فأنت مُكلّمي

والسلام الكلام

لقلبي الكليم

 

هكذا أترك كفي

في يدك

وأغرق في عينك

بحر الحزن العظيم

هكذا أرقد بين ذراعيك

ما بين موت جديد

وموت قديم

إلى أن يجيئني من أرض مصر

رحيق محبتك الأبدية

فأقوم من الموت مستبشرة

وأشمّ النسيم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أصافحُ من قالوا إنهم أصدقاء

سفر التكوين