21-مايو-2018

ريميدوس فارو/ إسبانيا

1- هرمون الكتابة

وأنت تَنكتب على بياض أبدي، تبلغ رأس النشوة، فتنتفخ أوداج المجاز، وتسترخي عضلات النصّ. "الدوبامين" الذي تشربه أعصابك في لحظات العشق، يتدفّق أكثر مع كلّ نقرة،  تترك أثرًا مخفيًّا في ذاكرة لوحة المفاتيح.

 

2- كرومزومات الكتابة

وأنت تُهدي أصابعك، لضباب أبيض، لا تدري ما تنويه خلاياك، ومزاج "الأنوية" التي تحمل في داخلها مخطّطًا مسبّقًا، لمزاجياتك الطارئة، وخيبات النصوص الخديجة. هل الكآبة التي تصيب الكاتب مقصودة؟ أم خطأ في المورّثة؟

 

3- طفرة الكتابة

وأنت تداوي عطبًا في اللغة، تنسى ما تخفيه لك نوايا النقّاد. التغيّر الذي يصيب جسد النصّ، ما هو إلاّ أثر تركته فراشة معلّقة في زُنّار نازك الملائكة.

 

4- جمجمة الكتابة

وأنت تبحث عن العلاقة بين الموت والدّوريُّ الذي سكن تجويف القيثارة القديمة، على رفّ مُهمل. ما ذنب الموسيقى؟ إن أسندت رأسكَ على موجة/النصّ "المفقود"، لن تجده وأنت مُستيقظ، أطفئ حواسك، وستضيء.

 

5- نيرفانا الكتابة

حبّة الإسبرين لن تنقذك من صداع القارئ، ودودة القزّ التي تركتها في فمِ المزهرية، تخيط أرقكَ، من نجمة شاردة الى مصباح الغرفة /الغيمة البيضاء في رأسك لن تُمطرك، ومسدّس الرقيب ليس أسرع من حدسك. عبّئ أصابعكَ بقلق العصافير، قبل موت اللغة.

 

6- عطب الكتابة

كُن كالماء وأنت تهمّ باللغة، تخيّر أقصر الطرق، لتسبق لهفتك، تجنّب أن تخدش البياض، فبقعة الدهان المقشّرة على الجدار، زمن متخثّر، والجرح على وجه المرآة، شرود الضوء، والغبار على شاشة هاتفك لا مبالاة فاحشة.

 

7- تدخين الكتابة

وأنت تضع جمجمتك جانبًا، لن تستريح من نصال الواقع، أعصابكَ تتسلقها صغار الكلمات، التبغ الذي تكدّس في شقوق الذاكرة، قد يحترق، القهوة التي انسكبت على فمِ الكلام، دم لا تحسبهُ خللا في الزنبقة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حذاء ضيق

وانكسرت أربع جِرار