10-نوفمبر-2020

لوحة لـ نيكولاس دي ستايل/ روسيا

ماذا يعني أنّ يسمن أصدقاؤك، وتتدلى كروشهم، ويدخل أبناؤهم المدرسة،

ويشق الضوء الابيض ظلام رؤوسهم،

أو يموت بعضهم دونما زوجات أو حبيبات، ويحمل البنادق آخرون

فيكون لأطفالهم حظ من اليتم،

ويرتدي آخرون ربطات العنق

ويحمل بعضهم حقائب بأيديهم

أو صناديق على ظهورهم، كلّ وفق ربه!

ماذا يعني غير أنّ الموت حقيقة

وأن العمر كذبة تنتفخ فتنفجر،

كلما لهت اصابع المرء بشعره..

ماذا يعني أنّكَ صرت تعرف اللهجات

وبعض من اللغات

غير أنّك صرت تقترب شئيًا فشئيًا

من الموت؟

لم يولد المرء ولم يموت يا الله؟

لم يموت الأصدقاء والآباء ويسافر الأبناء؟

لم كلّما حدقنا في صورة قديمة للعائلة، شعرنا أننا حُملنا من أماكننا إلى داخلها، نزاحم أحدهم؛ لنقف بجنبه، أو قبله أو نضع أيدينا على كتفيه ونرفع رؤوسنا عاليًا إذا ما كنا خلفه وكان أطول منا، واثقين أنّنا حقًا صرنا معهم،

حقًا عبرنا الزمان الى الخلف،

لكن صفعة سريعة من كف الوعي

تخرجنا من إطار الصورة، تعيدنا حيثما كنا.

تنهي ما ابتدأناه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فرانك أوهارا: لمَ لستُ رسّامًا؟

سيملأ بالضوء كأسينِ