05-أكتوبر-2021

لوحة لـ غيرهارد ريختر/ ألمانيا

أنا ابن ذاك الشتات

دربي عيونك لتمتص وجهي

فكم رمتني علبة الضوء

فريسة خيال ماكر

هو الصمت

هذا ما تبقى بيننا

وهل لليل لغة غير الظلام؟

حدثيني عن أشيائك الصغرى

تشتت المرآة في قلب الصورة

انغماس المرح، ضوء يتسرب خلف الباب

جموع تبحث عن موت ضاع في وجه الألم

وقع أقدام تدق قلبك ببطء

أيادي تتفرقع بالباب فيهرول وجهك

نحو منفاك المبجل، صورة تذهب للأعمق

تنعش تلك الذاكرة التي دُفنت خشية انبثاق الألم فتنهض

في هاتيك الغرفة..

حدثيني عن أشيائي الكبيرة

الكد الذي يرسم على الجدار بوادر الحزن

صورة ملتصقة باللبان، أرضة أكلت جسد الوجه 

تركت أثرًا لتضيء شقوق الذاكرة المنسية

ليل يطلّ على السواد، فيلمع وجهك المحمر

قلبي الذي اتكأ على أريكة الأغاني الهادئة

مثل فيضان يغادر داره، فضول المسافر أرهق كاهلي

سراب، هو ما تبقى للنظر في ذاك البعيد

حدثيني عنك

عن وجه سمراء يختبئ خلف التوجس

لا يزال يحلم بموكب عرس تسوقه الطيور، وتغرد

خيال عصي على التوقف، يشرق،

ويشرق أكثر هذا الألم،

حدثيني عن أشيائك..

 

اقرأ/ي أيضًا:

قبر الولي

إلى بدويّةٍ سمراءَ من أهل الجنوب