04-مايو-2016

(Getty)

حقق أتلتيكو مدريد المستحيل، وبعد فوزه على برشلونة بربع النهائي، قدم الفريق الإسباني نموذجًا حيًا عن تفوق الـ"غرينتا" ليعبر من بايرن ميونخ في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ويتأهل للمرة الثانية في ثلاث سنوات إلى المباراة النهائية.

حقق أتلتيكو الفوز في مواجهة من مبارتين، لكن النهائي مختلف، وسيكون على سيميوني التعلم من خسارته خارج أرضه كي لا يخسر نهائي ثان في ثلاث سنوات

كان جون أوبلاك أفضل لاعب في المباراة، فالحارس السلوفيني الدولي أظهر قدرات كبيرة في مواجهة بايرن ميونخ، فمع تمركزه المميز وردات فعله وحضوره الذهني حمل فريقه إلى المباراة النهائية.

أوبلاك كان حاضرًا طوال الدقائق الـ 90، وقام بالتصدي لتسديدة بعيدة من فيدال في الدقيقة 19، ولم يكن بإمكانه فعل شيء في مواجهة الهدف الأول، فتمركزه كان ممتازًا، إلا أن الكرة ارتطمت بزميله خوسيه خيمينيز لتغير مسارها.

بعد الهدف بـثلاث دقائق أسقط المدافع خيمينيز نفسه لاعب أتلتيكو خافي مارتينيز في منطقة الجزاء، لكن أوبلاك كان حاضرًا مجددًا للتصدي لتسديدة توماس مولر، والكرة العائدة التي سددها تشافي أولونسو.

أبعد الحارس السلوفيني الفريق البافاري عن مرماه لمعظم فترات اللقاء، وقام بالعديد من التصديات ليمسك بيدي فريقه إلى المباراة النهائية.

اقرأ/ي أيضًا: مفاتيح سيتي الخطرة في مواجهة ريال مدريد

المعركة التكتيكية

بدأ بايرن ميونخ المباراة بأسلحته الفتاكة، ونجح بالضغط العالي في ملعب أتلتيكو مدريد، وفي الوقت الذي شغل كل من ريبيري ودوغلاس كوستا الأجنحة ببراعة، وجد مولر وليفاندوفسكي الثغرات بين مدافعي أتلتيكو مدريد.

حافظ الفريق البافاري على الكرة خارج منطقة جزاء أتلتيكو، وساهم دخول كل من ألابا وفيليب لام إلى وسط الملعب بتعزيز هذه السيطرة، فيما لعب المدافعان جيروم بواتينغ وخافي مارتينيز بخطين متقدمين وقاما بإرسال كرات عرضية للاعبين المتواجدين على الأجنحة.

امتص أتلتيكو كل هذ التنظيم بنجاح، ونجح الفريق الإسباني بعزل مهاجمي بايرن كلما وصلت إليهما الكرة، حيث وقف 9 لاعبين من أتلتيكو في كثير من الأحيان أمام منطقة الجزاء بتنظيم مميز.

بدا أتلتيكو خطرًا في الكرات المرتدة، وبعد هدف أنطوان غريزمان خسر الفريق البافاري السيطرة الكاملة على اللقاء، وكان هدف الفرنسي عاملًا أساسيًا بتحويل مجرى المباراة. فالدفاع القوي والمرتدات الساحرة والأداء الكبير من أوبلاك بين خشبتي المرمى كلها عوامل منحت الفريق المدريدي موقعًا في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.

اقرأ/ي أيضًا: أغرب 4 بنود في عقود لاعبي كرة القدم

عقدة نصف النهائي لبايرن

خسر بيب غوارديولا للمرة الثالثة على التوالي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام فريق إسباني، والمرة الأخيرة التي فاز فيها بايرن ميونخ تعود إلى سنة 2013 تحت قيادة يوب هاينكس.

في سنة 2014 بايرن خسر بنتيجة 5-0 بمجموع المبارتين، ومنها 4-0 أمام كل من كريستيانو رونالدو وغاريث بيل في البرنابيو. وبعدها بعام واجه الفريق الألماني برشلونة مع لويس إنريكي في نصف نهائي البطولة بتشكيلة متخمة بالإصابات، ليخسر المباراة الأولى في الكامب نو بنتيجة 3-0 بهدفين من ليونيل ميسي وهدف من نيمار ويفوز بالإياب بنتيجة 3-2.

بهذه الخسارة سيغادر غوارديولا بايرن ميونخ إلى مانشستر سيتي في العام المقبل من دون أن يستطيع تحقيق اللقب الأوروبي في 3 سنوات متتالية مع الفريق البافاري حيث غادر من دور النصف النهائي تواليًا.

كثير من العمل بانتظار أتلتيكو مدريد

وصل أتلتيكو مدريد إلى المباراة النهائية وهو المرشح الأبرز للفوز باللقب وذلك بغض النظر عمن سيكون منافسه في المباراة النهائية. فلاعبو دييغو سيميوني نجحوا بالتغلب على أقوى فريقين في العالم في طريقهما إلى النهائي.

وعلى الرغم من ذلك فإن مهمة أتلتيكو لن تكون سهلة في المباراة النهائية، حيث ما زال أمام سيميوني الكثير من العمل ليقوم به في الخلف، فبايرن ميونخ نجح بإيجاد الكثير من الثغرات في دفاعات الفريق الإسباني، والتكتل داخل منطقة الجزاء لم يمنع ليفاندوفسكي ومولر من العثور على المساحات، إلا أن مشكلة الثنائي في إنهاء الهجمة وتصديات أوبلاك الرائع قادا الفريق الإسباني للفوز.

نجح أتلتيكو بتحقيق الفوز في مواجهة من مبارتين، إلا أن المباراة النهائية لا تحتمل القسمة على اثنين وسيكون على سيميوني التعلم من خساراته خارج أرضه كي لا يخسر نهائي ثانٍ في ثلاث سنوات.

اقرأ/ي أيضًا:

كيف تدخل أي رياضة إلى الألعاب الأولمبية؟

مانشستر يونايتد الأكثر تحقيقًا للأرباح في العالم