الترا صوت - فريق التحرير

قدّم برشلونة أفضل عروضه منذ فترة طويلة، واكتسح مضيفه فالنسيا بنتيجة 4-1، ضمن قمة المرحلة الـ 25 من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليستعيد الفريق المركز الرابع من أتلتيكو مدريد، فيما تعقّدت أمور فالنسيا أكثر، وابتعد عن المراكز المؤهلة إلى الدوري الأوروبي.

برشلونة قدّم مباراة هجومية أعادت إلى الأذهان أيام الزمن الجميل، حيث ظهرت اللمحات الفنية، المثلثات والتمريرات القصيرة السريعة، وتميّز الفريق بالنجاعة الهجومية حيث حوّل أول فرصتين له إلى أهداف، في المقابل فالنسيا لم يكن بهذا السوء، ولم يستحق الخسارة بنتيجة كبيرة، إذ صنع الفريق الكثير من الفرص، وألغى الحكم له هدفين.

البحث عن استعادة المركز الرابع

لا يمتلك برشلونة الكثير من الوقت لالتقاط أنفاسه هذه الفترة، فبعد أيام من تعادله الصعب مع نابولي ضمن الدوري الأوروبي، في مباراة قدّم خلالها الفريق أفضل عروضه رفقة تشافي بشهادة النقاد وكان يستحق الفوز، توجّه الفريق إلى مدينة فالنسيا لمقابلة الخفافيش، ومحاولة تحقيق الفوز لاستعادة المركز الرابع بالتساوي مع أتلتيكو مدريد، فيما يدرك فالنسيا صاحب المركز الـ 11 أنه لا يزال يملك الفرصة للمنافسة على أحد المراكز المؤدية إلى الدوري الأوروبي، وبالتالي فإن الفوز على برشلونة من شأنه أن يعطي الفريق دفعة هائلة للمضي قدمًا في الجولات اللاحقة.

اضطر تشافي لإجراء بعض التعديلات على التشكيلة بسبب ازدحام المباريات، وتحضيرًا لمواجهة الإياب ضد نابولي في جحيم السان باولي، فعاد أراوخو وديست إلى خط الدفاع، سيرجيو بوسكيتس إلى خط الوسط على حساب نيكو غونزاليس الذي بدأ المباراة ضد نابولي، فيما تمت إراحة أداما تراوري للمرة الأولى منذ وصوله إلى الفريق، وحلّ مكانه عثمان ديمبيلي الذي شكل ثلاثي المقدمة إلى جانب أوباميانغ وفيران توريس، ضمن خطة 4-3-3.

من جهته، بدأ مارسيلينو المباراة بالرسم التكتيكي 4-4-2، معتمدّا في خط المقدمة على الثنائي غيديس وهيوغو دورو، فيما كان لافتًا حضور لاعب برشلونة السابق أليكس موريبا في تشكيلة الخفافيش الأساسية، بعدما انتقل إلى الميستايا عن طريق الإعارة من ريد بول لايبزيغ الألماني.

شوط أول مثالي من كتيبة تشافي

بعد دقائق جس النبض الأولى، ارتفع نسق المباراة وسنحت لكل فريق بعض المحاولات، قبل أن يتقدم برشلونة عند الدقيقة 23 بواسطة بيير أوباميانغ، الذي استلم تمريرة طويلة متقنة من جوردي ألبا، ودخل منطقة الجزاء وسددها بقوة في سقف المرمى مانحًا فريقه التقدم.

نجح بعدها فالنسيا في تعديل النتيجة بواسطة غايا بعد خطأ فادح من تير شتيغن، لكن الحكم أشار إلى وجود تسلل، ليعاقبهم برشلونة في الدقيقة 31، ويسجل الهدف الثاني عن طريق فرانكي دي يونغ الذي أنهى سلسلة تمريرات رائعة، آخرها كان من ديمبيلي، وأودع الكرة في المرمى. برشلونة متقدم بهدفين بعد نصف ساعة، وفالنسيا يمرّ بمأزق كبير.

عرض برشلونة الكبير لم يتوقف بعد الهدف الثاني، فقاد لاعبو الفريق هجمة رائعة أخرى مع تمريرات قصيرة وسريعة، وصلت في النهاية إلى أوباميانغ فتابعها بسهولة في المرمى الخالي، ويسجل ثاني أهدافه والثالث لفريقه في المباراة.

لازم الحظ العاثر فالنسيا مرة أخرى عند الدقيقة 40، حيث سجل الفريق مرة أخرى عن طريق سولار، لكن الهدف تمّ إلغاؤه لأن الكرة تجاوزت خط الملعب مطلع الهجمة،  وسط صافرات غضب من جماهير الميستايا.

المتعة حاضرة في الشوط الثاني

 تواصلَ المدّ الهجومي البرشلوني مطلع الشوط الثاني، فسدّد جافي كرة قوية من داخل المنطقة، تصدى لها حارس فالنسيا ببراعة وحوّلها إلى ركلة ركنية، وجاء ردّ الخفافيش عند الدقيقة 51، بواسطة سولار الذي حوّل عرضية غايا المتقنة، برأسه داخل مرمى تير شتيغن، هدف أعاد الأمل لأصحاب الأرض للعودة في النتيجة.

نجم الشوط الثاني سولار عاد للتألق مرة أخرى، فسدّد ركلة حرة في أحضان شتيغن، ثم اخترق دفاع برشلونة وأطلق تسديدة قوية مرت بمحاذاة القائم الأيسر،  لكن البديل بيدري قضى على أحلام الخفافيش، وسجّل الهدف الرابع في الدقيقة 63، بعد تسديدة رائعة من خارج المنطقة.

نصف الساعة الأخير من المباراة شهد استمرار الإثارة والتشويق، وصنع الفريقان العديد من الفرص دون أن ينجحا في هزّ الشباك، ليعلن الحكم عن انتهاء أجمل مباريات الجولة بفوز البلوغرانا برباعية مقابل هدف، فوز سيعطيهم شحنة كبيرة قبل السفر إلى جنوب إيطاليا لمقابلة نابولي بعد أيام.

إشبيلية يواصل نزيف النقاط السهلة

فوّت إشبيلية على نفسه فرصة تقليص الفارق مع ريال مدريد مرة أخرى إلى أربع نقاط، عندما سقط في فخ التعادل الإيجابي مع إسبانيول بهدف لمثله، تعادل بطعم الخسارة للفريق الأندلسي، في مباراة فشل الفريق مرة أخرى في الحفاظ على تقدمه، كما تعرّض نجم خط دفاعه الفرنسي كودي للطرد مباشرة، ولم تتحدد بعد مدة إيقافه، في وقت تنتظر فيه الفريق مباريات صعبة في الجولات المقبلة، سيكون أولها ضد ريال بيتيس الثالث الأحد القادم.

في التفاصيل، تقدم إشبيلية عند الدقيقة 36 بواسطة رافا مير الذي سدد كرة جميلة على الطائر مستفيدًا من عرضية متقنة من بابو غوميز، ونجح أصحاب الأرض في معادلة النتيجة مطلع الشوط الثانية بواسطة سيرجي داردير، وقد لعب إشبيليه الربع الساعة الأخيرة منقوصًا من مدافعه الفرنسي كوندي، الذي فقد أعصابه وتعرّض بالضرب لجافي بوادو لاعب اسبانيول، فأشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ريال مدريد يداوي جراحه الأوروبية بفوز كبير على ألافيس

في لقاء مثير.. برشلونة واسبانيول يتقاسمان نقاط الديربي