21-مارس-2024
هاجم الدبلوماسيون الإسرائيليون نتائج تحقيقين حول الدور الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، في اليوم الذي قدم فيه أحد التحقيقين نتائجه المؤقتة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بحسب ما ورد في "الغارديان".

(Getty) تنفذ إسرائيل حملة ضد "الأونروا" منذ بداية العدوان على غزة، بهدف إيقاف عمل الوكالة الأممية

هاجم الدبلوماسيون الإسرائيليون نتائج تحقيقين حول الدور الذي تلعبه وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، في اليوم الذي قدم فيه أحد التحقيقين نتائجه المؤقتة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بحسب ما ورد في "الغارديان".

وتنفذ إسرائيل حملة ضد "الأونروا" منذ بداية العدوان على غزة، بهدف إيقاف عمل الوكالة الأممية. وتصاعدت الحملة، بعد مزاعم إسرائيلية عن مشاركة 12 موفظًا من الأونروا في عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وبدأ مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة تحقيقا في 29 كانون الثاني/يناير بعد الادعاءات الإسرائيلية. وبالتوازي مع تحقيق مكتب خدمات الرقابة الداخلية، تجري حاليُا مراجعة أوسع لأنشطة الأونروا وحيادها، بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا ، وبدعم من ثلاث منظمات بحثية في بلدان الشمال الأوروبي.

التصريحات الإسرائيلية تخدم هدف تل أبيب النهائي، في إيقاف عمل الوكالة الأممية

وأجريت مراجعة كولونا بتكليف من غوتيريش في كانون الثاني/يناير، قبل تقديم الادعاءات الإسرائيلية. ووجدت مجموعة المراجعة، التي قدمت نتائجها المؤقتة يوم الثلاثاء، أن "الأونروا لديها عدد كبير من الآليات والإجراءات لضمان الالتزام بالمبدأ الإنساني المتمثل في الحياد". لكن المتحدثة باسم الأمم المتحدة فلورنسيا سوتو نينو قالت إن المحققين "حددوا أيضًا المجالات الحرجة التي لا تزال بحاجة إلى المعالجة".

وانتقد دبلوماسيون إسرائيليون في لندن كلا التحقيقين يوم الأربعاء، وتعهدوا بأن إسرائيل لن تسمح أبدًا للوكالة بالعودة إلى غزة بغض النظر عن النتائج. 

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي: "لقد لعبت حماس والأونروا لعبة مزدوجة، لدرجة أن الأونروا أصبحت رصيدًا استراتيجيًا لحماس"، بحسب زعمه.

وقال الدبلوماسيون الإسرائيليون إن "الأونروا لا يمكن إصلاحها"، وزعموا أن المانحين الدوليين الذين أوقفوا تمويل الوكالة قد يتم تضليلهم لاستعادتها من خلال التحقيقات. 

وقال دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى: "نريد أن نرى نهاية لنشاط الأونروا في غزة. هناك عدد من المنظمات البديلة التي تنشط بالفعل على الأرض والتي لعبت أدوارًا رئيسية في الصراعات وتعرف كيفية العمل في غزة".

وفي وقت سابق، قالت الولايات المتحدة إن الوكالة لديها "دور لا غنى عنه على الإطلاق" لتلعبه في توزيع المساعدات في غزة، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن "السكان بأكملهم" يعانون من "مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي الحاد".

واعترف المسؤولون الإسرائيليون بأنهم واجهوا تحديًا في الإلغاء التدريجي لدور الأونروا في توزيع الغذاء في وقت كان فيه حتى حلفاؤها يطالبون بزيادة كبيرة في تدفقات المساعدات إلى غزة، لكنهم أوضحوا أن الوكالات البديلة يمكنها أن تتولى هذه المهمة.

وقال مصدر إسرائيلي لـ"الغارديان": "علينا أن نتوصل إلى كيفية زيادة الجهود الإنسانية داخل غزة دون تقديم المساعدات من خلال منظمة مرتبطة بشكل وثيق بالعدو الذي نحاول هزيمته"، وفق قوله.

أدت الادعاءات الإسرائيلية الأولية إلى قيام 16 جهة مانحة بتعليق مساهماتها للأونروا، وعلى الرغم من أن بعض البلدان بدأت في استئناف التمويل.

وكشفت صحيفة "الغارديان"، يوم الثلاثاء، أنه وفقًا لوثائق الأمم المتحدة الداخلية، فإن موظفي الأونروا الذين يعملون مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة تعرضوا لحملة ممنهجة من العرقلة والمضايقات من قبل الجيش والسلطات الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة.