19-مارس-2024
تم الكشف عن الشبكة من قبل منظمة المراقبة الرقمية الإسرائيلية Fake Reporter. وبحسب الباحثين، يبدو أن الهدف الرئيسي للحسابات المزيفة كان الجماهير التقدمية في الغرب والولايات المتحدة بشكل عام، وخاصة المشرعين السود من الحزب الديمقراطي، وقد غمرت حساباتهم على فيسبوك وتويتر بالردود.

(GETTY) بدأت عملية التأثير الإسرائيلية بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب، ولا تزال مستمرة حتى اليوم

تدير إسرائيل عملية تأثير وتضخيم للأخبار، من خلال مئات الحسابات المزيفة على عدة شبكات اجتماعية، بهدف ترويج "المصالح الإسرائيلية" باللغة الإنجليزية في الغرب. 

ويتناول الجزء الرئيسي من العملية الإسرائيلية ترديد مزاعم عن تورط العاملين في وكالة الأونروا في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، بالإضافة إلى محاولة التأثير على المشرعين الأمريكيين.

وتعمل الحملة على ترويج مقالات صحفية بشكلٍ مكثف، ونشر مقاطع منها حول المزاعم الإسرائيلية عن الأونروا، بحسب ما ورد صحيفة "هآرتس".

تنظم الحكومة الإسرائيلية حملةً من أجل تشويه سمعة الأونروا في الولايات المتحدة

تم الكشف عن الشبكة من قبل منظمة المراقبة الرقمية الإسرائيلية Fake Reporter. وبحسب الباحثين، يبدو أن الهدف الرئيسي للحسابات المزيفة كان الجماهير التقدمية في الغرب والولايات المتحدة بشكل عام، وخاصة المشرعين السود من الحزب الديمقراطي، وقد غمرت حساباتهم على فيسبوك وتويتر بالردود.

وبحسب التقرير، تم الكشف عن حوالي 600 حساب نشط متشابهة، قامت في ترويج منشورات ذات صياغة وروابط موحدة تقريبًا، على فيسبوك وانستغرام وتويتر.

وبدأت عملية التأثير الإسرائيلية بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب، ولا تزال مستمرة حتى اليوم. وتعمل الحملة على تضخيم التعرض للمحتوى الذي يعتبر تعزيزًا لمصالح إسرائيل. ويكشف تحليل محتوياتها أنها بدأت كحملة على قضايا محددة، مثل الحديث عن مزاعم حوادث الاغتصاب في 7 تشرين الأول/أكتوبر ومعاداة السامية في الجامعات الأمريكية، ولكن مع الوقت تحولت إلى ما يشبه أحد الأذرع الدعائية الرسمية لإسرائيل.

وتعمل الشبكة الوهيمة، على نسخ المحتوى من المواقع الإخبارية، أو عن طريق توليده من نماذج الذكاء الاصطناعي. وتنشر محتوى يؤكد على القواسم المشتركة بين إسرائيل والغرب والأخلاق والنظرة الليبرالية المشتركة للعالم اليهودي المسيحي، كما أنها تنشر عن موضوعات أخرى، مثل الديمقراطية وحالها في العالم، أو الذكاء الاصطناعي، من أجل توسيع نطاق حضورها.

وفور الإعلان عن المزاعم الإسرائيلية ضد الأونروا، في 28 كانون الثاني/يناير، بدأت شبكة التأثير بتوزيع مقالات حول هذا الموضوع. وفي 30 كانون الثاني/يناير، نشرت جميع حسابات الشبكة نفس لقطة الشاشة لمقالة في صحيفة وول ستريت جورنال، والتي تناولت المزاعم الإسرائيلي حول الأونروا و7 تشرين الأول/أكتوبر.

وكانت الشخصيات الأكثر وسمًا في منشورات شبكة التأثير الإسرائيلية هم السياسيون الأمريكيون والحسابات التي تم تحديدها على أنها مؤيدة لإسرائيل، وفي تحليل جميع تغريدات شبكة التأثير على تويتر، تبين أن الأونروا كانت الموضوع الأكثر مناقشة على نطاق واسع.

ووفق الأرقام، فإن 85 % من السياسيين الذين أشارت إليهم شبكة التأثير الإسرائيلية، أو تم الرد عليهم على تويتر هم من الديمقراطيين، و90 % منهم من السود. ومن بين المشرعين الأكثر شهرة، عضو الكونجرس ريتشي توريس من نيويورك وعضوة الكونجرس كوري بوش من ميسوري.

وردت الشبكة الإسرائيلية على العشرات من المشرعين الديمقراطيين بجمل على غرار "هل رأيت ذلك؟" و"لماذا لم أسمع بهذا؟" مع إضافة رابط "المقالات" الخاصة بـ"الأونروا"، على عدة مواقع.