28-أبريل-2021

لوحة لـ غيلان الصفدي/ سوريا

كان علينا أن نحسبها جيدًا

فبالطبعِ تسعةُ شهورٍ

لا تكفي لوضع خطة

 

للخروج مبتسمين في وجه الهواء 

دون الحاجة لصفعة من كف طبيب،

ودون أن نُعَلقَ بالمقلوب لنعلم

أن موازين العالم

 قد تحتاج أن تُقلب لكي نعيش!

 ‏

خطة

لمواجهةِ مطاط الرضاعة البارد

بدلًا من دفء ثدي الأم.

 

ولمواجهة صلابة الأرض

في وجه سقطاتك الأولى.

 

للهروب من الكرتون السيئ

نحو "عالم الديجتال" أو "عهد الأصدقاء"

 

للهروب من "طنطل" الجيران

و"أم عيون" نحو ليلٍ

ترقصُ على أضوائه الأميرات.

 

ولمجابهةِ عصا المعلم في الشتاء،

ولإيجاد حجة مقنعة للـ 9

التي أخذتها في القراءة.

 

خطة

لإقناع جنود المقاومة أن مدرستنا

ليست البيت الأبيض

ولإقناع صواريخ الاحتلال

ان صفوفنا ليست خنادق!

 

وأخرى لإقناع عقلي أن الجنس

حقيقيٌ وأن المرأة لا تحمل بقُبلة!

 

وأخرى لمجابهة حريق الأسئلة

الذي يلتهمُ غابات روحي

ويحاولون اطفاءهُ بالأكاذيب!

 

خطة

لتبرير الفشل الذريع لهذا الكون

فكل المكياج على وجههِ

لا يكفي لتغطية قباحته.

 

فعلى ما يبدو أنهُ أسقطَ خطتهُ في الماء

ذلك الذي اعدَ خطةً لكُل شيء!

 

اقرأ/ي أيضًا:

ذاكرة اليد

شذرات من دودة خضراء، في كأس أخضرٍ