14-أبريل-2024
مجلس الأمن الدولي

(epa) سيناقش مجلس الأمن الهجوم الإيراني على إسرائيل

يستعد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لعقد جلسة طارئة، اليوم الأحد، بطلب من "إسرائيل" على خلفية الهجوم الإيراني الذي استهدفها ليل السبت – الأحد بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

وسيبحث المجلس المؤلف من 15 عضوًا، في اجتماعه المقرر في الساعة الرابعة عصرًا بالتوقيت المحلي لنيويورك، الهجوم الإيراني على "إسرائيل" الذي جاء ردًا على قصف الأخيرة للقنصلية الإيرانية في دمشق قبل نحو أسبوعين.

وأدى القصف إلى تدمير مبنى القنصلية ومقتل ما لا يقل عن 16 شخصًا، بينهم 7 من الحرس الثوري الإيراني على رأسهم الجنرال محمد رضا زاهدي.

ويُعتبر الهجوم الإسرائيلي الأول من نوعه سواء لناحية انطلاقه من الأراضي الإيرانية هذه المرة، وليس من أراضي الحلفاء كما درجت العادة. أو لجهة عدد الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي أُطلقت باتجاه الأراضي المحتلة.

سيناقش مجلس الأمن في اجتماعه الهجوم الإيراني على "إسرائيل" الذي جاء ردًا على قصف الأخيرة للقنصلية الإيرانية في دمشق قبل نحو أسبوعين

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن: "الحرس الثوري أطلق عشرات الصواريخ الباليستية على أهداف محددة" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرةً إلى أن أكبر قاعدة جوية في النقب قد تعرضت "لأضرار جسيمة" بفعل الصواريخ الإيرانية.

وأفادت بأن: "استهداف القوات الإيرانية قاعدة جوية إسرائيلية في النقب تم بنجاح باستخدام صواريخ خيبر"، لافتةً إلى أن الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق انطلق من هذه القاعدة.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد أطلقت إيران 170 طائرة مسيّرة وأكثر من 100 صاروخ باتجاه الأراضي المحتلة، وذلك من مواقع مختلفة في إيران، وعلى عدة موجات. وقد تزامن الهجوم مع إطلاق صواريخ ومسيّرات من اليمن والعراق ولبنان.

وقال جيش الاحتلال إن طائراته الحربية اعترضت، إلى جانب عدة دول أخرى على رأسها الولايات المتحدة، أكثر من 20 صاروخ كروز، وأضاف: "لم يكن هناك اختراق لصواريخ كروز إلى إسرائيل، وإنما صواريخ باليستية تسببت في أضرار طفيفة للبنية التحتية".

وأعلنت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، عبر بيان فجر اليوم الأحد، انتهاء الرد الإيراني وعدم الحاجة: "للاحتماء في الملاجئ في جميع أنحاء البلاد".

وجدد الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تأكيده على الدعم الثابت لـ"إسرائيل". كما أعلن، مساء السبت، أن القوات الأمريكية ساهمت في إسقاط: "كلّ المسيّرات والصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل تقريبًا".

رغم ذلك، أفاد موقع "واللا" الإخباري بأن بايدن أبلغ نتنياهو، في اتصال هاتفي فجر اليوم الأحد، بأن: "الولايات المتحدة تعارض هجومًا إسرائيليًا على إيران ولن تشارك فيه".

ووفق الموقع، قال مسؤولون أمريكيون إن: "بايدن وكبار مستشاريه قلقون للغاية من أن الرد الإسرائيلي ضد إيران قد يؤدي إلى حرب إقليمية ذات عواقب كارثية".

وأضاف الموقع أن بايدن أكد لنتنياهو أن الجهود الدفاعية المشتركة لـ"إسرائيل" والولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة تسببت في فشل الهجوم الإيراني، وقال: "لقد حققت الفوز اليوم، كونوا راضين عن هذا النصر".