05-أكتوبر-2016

أحد شوارع المخيم (فيسبوك)

أطلق مجموعة من ناشطيْ مخيم خان الشيح الفلسطينيّ، الواقع في ريف دمشق الغربيّ، والذي يمثّل ثاني أكبر مخيم فلسطينيْ في سوريا بعد اليرموك؛ حملةً على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعون فيها أبناء المخيّم الذين توزعوا في منافي الأرض للوقوف أمام مسؤوليتهم الوطنية والإنسانية والأخلاقية، ضمن وسم #لاتخذلوا_المخيّم، ويطالبونهم فيها بالمساهمة الفعّالة في التعبير عن رفض عمليات القصف الروسية الهمجية المستمرة، والمتصاعدة لا سيما في الأسبوع الأخير، إذ تعرّض سكان المخيم العُزل للقصف الجوي الوحشي بشكل مكثّف، ولكمية كبيرة من البراميل المتفجرة، ارتقى بسببها عددٌ من الشهداء، وحدث خراب مادي كبير.

مخيم خان الشيح منطقة مدنية مأهولة بالسكان، تعيش منذ ثلاث سنوات تحت القصف والحصار الجزئيّ

طالب الناشطون في بيان الحملة أبناء مخيمهم، والشباب الفلسطينيّ عمومًا في مختلف الجغرافيات الفلسطينة، والنشطاء الأحرار والمؤسسات المدنية؛ بنصرة المخيّم المنكوب الذي "يعمل النظام السوري وحليفه الروسي على تفريغه من سكانه، من خلال القصف الذي يستهدف منازل المدنيين داخل المخيم، رغم خلوه من أي مظهر مسلّح".

اقرأ/ي أيضًا: لا تسامحينا يا فلسطين!

وأدان بيان الحملة عدم اكتراث "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، عن تقديم أي مبادرة لإنقاذ الأبرياء الذين يعيشون في المنطقة. كما اعتبر الناشطون أن هدف تكثيف القصف هو "تهجير من تبقى من أهل المخيم، وفق أجندات تخدم الكيان الصهويني، وذلك بتدمير المخيمات الفلسطينية وإلغاء حق العودة المقدس لدى الشعب الفلسطيني".

ومن المعروف أن مخيم خان الشيح منطقة مدنية مأهولة بالسكان، تعيش منذ ثلاث سنوات تحت الحصار الجزئيّ، ولا تواجد مسلح لأي طرف فيها، وبهذا يأتي البيان والحملة بهدف دعوة القوى المدنية الحية للتحرك على صعيد إيقاف القصف الروسي-السوري، والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية لأهالي المخيم فورًا، حيث يعيش أكثر من 12 ألف إنسان بين من تبقى من أهل المخيم واللاجئين إليه من المناطق المجاورة، بينهم ثلاثة آلاف طفل. 

 

يذكر أن المخيم يتعرض من أشهر لغارات الطائرات الروسية التي استهدفت مراكز الأطفال، والمدارس، والأسواق، وكل مظاهر الحياة. وقد سقط في المخيم 186 شهيدًا منذ اندلاع الثورة السورية، وهناك ضعف هذا الرقم من المعتقلين، و2200 جريح بجروح مختلفة، بينهم 18 حالة بتر أطراف.

اقرأ/ي أيضًا:

ذكرى "مسيرة العودة" من اليرموك إلى فلسطين

لاجئ المواصفات القياسيّة