14-يناير-2016

(من ملصق للفيلم)

بدأت القصة عندما اشترت شركة ديزني "لوكاس فيلم" التي انتجت وابتكرت سلسلة ستار ورز بصفقة بلغت أربعة مليارات دولار. تمت الصفقة بين ديزني وجورج لوكاس الذي أسس الشركة المنتجة لـ"حرب النجوم" عام 2012 وسط جدل شديد في عالم الأعمال والإعلام حول قيمة هذا العقد بين الطرفين الذي يخوّل ديزني انتاج ستار ورز وثلاثة أفلام أخرى من السلسلة علّها تدرّ عائدات لقاء هذا الاستثمار الهائل.

حقق ستار ووزر حتى الآن 1،56 مليار دولار ولا تزال الطريق طويلة أمامه

في حين أنّ أول الغيث قطرة، كان انهمارا للمليارات في فيلم " ستار ورز: ذي فورس أويكنز" الذي بدأ رحلة تحطيم ألارقام القياسية ليشكّل ظاهرة تفوق التايتانك وأفاتار. من المفاجىء أنّ ستار ورز تمكّن من الاطاحة " بـ"أفاتار" من صدارة الأفلام الأكثر تحقيقًا للعائدات في تاريخ السينما في أميركا الشمالية، حتى لو لم يصل بعد إلى هذه المرتبة على الصعيد العالمي.

وجاء في بيان صادر عن استوديوات "ديزني" التي أنتجت الفيلم ووزعته أنه "وفق الأرقام الأولية لشباك التذاكر، بات "ستار وورز: ذي فورس أويكنز" الفيلم الأكثر درًّا للعائدات في تاريخ" السينما في أميركا الشمالية. وقد تخطت عائدات الجزء السابع من سلسلة أفلام "حرب النجوم" في غضون ثلاثة أسابيع فقط تلك التي جمعها "أفاتار" طوال مدة عرضه في الصالات والتي بلغت 760،5 مليون دولار. على الصعيد العالمي، حقق الفيلم إلى الآن 1،56 مليار دولار ولا تزال الطريق طويلة أمامه ليتخطى "أفاتار" (2009) الذي جمع 2،8 ملياري دولار من العائدات العالمية، والفيلم الآخر لجيمس كامرون "تايتانيك" الذي سجل هذا الرقم القياسي عام 1997 مع 2،2 مليار دولار من العائدات.

وقد حقق "ستار وورز: ذي فورس أويكنز" سلسلة من الأرقام القياسية منذ بدء عرضه في الصالات، من بينها أعلى عائدات لعرضه الافتتاحي وأفضل عائدات خلال عطلة نهاية الأسبوع الأول من عرضه. ويعتبر الفيلم الأسرع في التاريخ بتحقيق إلايرادات حيث  تجاوزت الـ600 مليون دولار فى أقل من شهر من تاريخ عرضه. ومن اللافت ما ذكرته شركة والت ديزني أن فيلمها الجديد حقّق رقما قياسيا في الصين بإيرادات قدرها 33 مليون دولار من مبيعات التذاكر في أول أيام عرضه في ثاني أكبر سوق للأفلام في العالم.

ويمثل الرقم أكبر إيرادات يومية على الإطلاق لشركة ديزني في الصين وأكبر إيرادات لفيلم في يوم سبت في تاريخ هذه الصناعة بالصين. ومن المتوقع أن تساعد الصين في تحديد ما إذا كان فيلم "فورس أويكنز" سيتفوق على فيلم "أفاتار" كأعلى فيلم في تاريخ السينما الأمريكية من حيث الإيرادات.

ومن شأن هذا الفيلم تحقيق ما يزيد عن 25 مليار دولار كأرباح لديزني إذ يتوقّع أن تبيع الشركة ألعاب تجسّد شخصيات الفيلم بقيمة خمسة مليارات دولار وأن تبيع بعض حقوق الملكية الفكرية بما يقارب النصف مليار وأن تفرد مساحات في ديزني لاند لشخصيات هذا الفيلم الامر الذي من شأنه جذب مئات الالاف الزوار ناهيك عن ارتفاع قيمة أسهم ديزني المتداولة في الأسواق.

كل هذه الأرقام تثبت النجاح غير المسبوق لهذا الفيلم وتبقي الأنظار شاخصة للأسابيع المقبلة ترّقبا لأرقام قياسية جديدة.

إقرأ/ي أيضًا:
اقتصاد الشركات يتجاوز اقتصادات الدول
أيها الزبائن.. الشركات تلهث خلفكم!