09-مايو-2016

تناول الطعام الحار باعتدال قد يكون مفيدًا للجسم (Getty)

يربط الكثير من الناس بين آلام الجهاز الهضمي والطعام الحار، تجدهم يسعون للتوقف عن تناوله عندما يشعرون بآلام أو حرقة في معدتهم مثلًا، أو يربطون بينه وبين القرحة في مختلف أجزاء الجهاز الهضمي. تبرز أصوات أخرى تدافع عن الطعام الحار، تستند في ذلك إلى وجود مطابخ عالمية قائمة عليه؛ كالمطبخ الهندي أو المكسيكي، هذه المطابخ تعكس نمط حياة الملايين حول العالم في الدول التي تتبناها وهذه الشعوب لا تعاني بالضرورة من مشاكل في الجهاز الهضمي.

إضافة المزيد من الفلفل للطعام تتضمن إضافة خضار غنيّ بالفيتامينات ومضادات الأكسدة وقليل السعرات الحرارية في نفس الوقت ما يجعله صنفًا سحريًا

 

بالحديث عن الجوانب الجيدة للطعام الحار تبرز اعتقادات قد تكون نابعةً في الأساس من تجارب شخصية، أو قد تكون محور دراسات تجري في محاولة إثبات صحيّة الطعام الحار لأجسامنا، لا يمكن الجزم ببعضها ويمكن إيجاد تفسير منطقيّ لبعضها الآخر.

من فوائد الطعام الحار:

1. خسارة الوزن

يمكن أن نتفق جميعًا من تجاربنا الشخصية أننا نشعر بالشبع أسرع عندما نتناول وجبة من الطعام الحار مقارنة بالوجبات العادية، هذا يتضمن استهلاكًا أقل للدهون ووجبات أفقر بالسعرات الحرارية بالتالي تحكمًا أفضل بالوزن.

اقرأ/ي أيضًا: كم من الفاكهة تحتاج يوميًا؟

2. حماية المعدة

يبدو أن تأثير الطعام الحار معاكس لاعتقاداتنا، إذ إن الفلفل الحار مثلًا يخفض إفراز الحموض من المعدة كما يحميها من القرحة المرتبطة بتناول أدوية من مجموعة NSAIDs المعروفة بتأثيراتها السلبية على صحة المعدة.

3. مضاد للأكسدة

إضافة المزيد من الفلفل للطعام تتضمن إضافة خضار غنيّ بالفيتامينات ومضادات الأكسدة وقليل السعرات الحرارية في نفس الوقت ما يجعله صنفًا سحريًا.

اقرأ/ي أيضًا: 8 نصائح لتحافظ على صحة جهازك الهضمي

4. مجابهة السرطان

في دراسات سعت لربط النظام الغذائي عند الشعوب التي تتبع المطابخ المستندة إلى الطعام الحار بنسب الإصابة بالسرطان؛ افتُرضت علاقة بين انخفاض الإصابة والطعام الحار. مما لا شك فيه أنّ حيثيات مرض السرطان أكثر تعقيدًا من هذه التعميمات التبسيطية، إلّا أن دراسات أخرى أجريت على فئران مستعدة جينيًا للإصابة بالسرطان، انخفضت نسب الإصابة عندها بعد تناولها لمادة مستخلصة من الفلفل الأحمر تسمى الكابسيسين capsaicin.

5. حماية القلب

أظهر الفلفل الحار خصائص تساعد في تخفيض البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL في الدم، ورفع البروتين الدهني مرتفع الكثافة HDL عن طريق مركب الكابسيسين؛ بالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

من جهة أخرى؛ لا يخلو الطعام الحار من مضارٍ لابدّ من ذكرها:

من مضار الطعام الحار:

1. شعور حرقة الفم

يترك الطعام الحار تأثيرًا قويًا جدًا في الفم، إذ يستمرّ أثره لفترة بعد الانتهاء من أكل الطعام، مما يؤثّر على براعم التذوق. إلّا أن هذه المشكلة يمكن حلها بسرعة عن طريق شرب الحليب كامل الدسم، كما أن براعم التذوق تتجدد بسرعة.

2. تمييع الدم

يؤثر مركب الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار على الدم عن طريق تمييعه. قد لا يكون هذا التأثير مشكلة عند معظم الناس إلّا أنه يعتبر مشكلةً في حال تناول المريض لدواء مثل الوارفرين.

3. طرح الطعام الحار من الجسم

من مشاكل مركب الكابسيسين أن له تأثيرًا حارقًا أثناء خروجه من الجسم؛ هذا قد يكون مشكلةً حقيقية عند وجود مشكلة صحية كالبواسير.

اقرأ/ي أيضًا: 

كم كوب قهوة يمكنك أن تشرب يوميًا؟

13 غذاءً صحيًا من الأفضل تجنبها