11-فبراير-2024
مجاعة في قطاع غزة

(Getty) تُهدِّد المجاعة حياة أكثر من 350 ألف شخص شمال غزة

مع استمرار العدوان ومنع "إسرائيل" وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إليه، تتفاقم أزمة الجوع شمال قطاع غزة بشكلٍ مخيف يُنذر بمجاعة وشيكة تُهدِّد حياة أكثر من 350 ألف شخص بالإضافة إلى الأوبئة والأمراض المعدية والقصف المتواصل.

وتحذِّر الأمم المتحدة ووكالاتها، بصورة مستمرة، من خطر المجاعة شمال قطاع غزة الذي قالت، قبل عدة أيام، إنها تطرق أبوابه. كما لفتت إلى أن العائلات العالقة هناك تبذل ما في وسعها من أجل البقاء بما تبقى من مقومات الحياة، مؤكدةً أن المجاعة: "تلوح في الأفق مع نفاد حتى أكثر المواد أساسية، مثل الأغذية الصالحة للأكل، والمياه الآمنة، وأبسط إمدادات الوقود".

وتحدّثت عدة تقارير صحفية وأممية عن لجوء الأهالي في شمال قطاع غزة إلى طحن حبوب الذرة والشعير المخصصة للحيوانات من أجل صنع الدقيق وإطعام أطفالهم في ظل شح المواد الغذائية وعدم وصول المساعدات إلى الشمال.

وفي ضوء تزايد خطر المجاعة، أطلق صحفيون فلسطينيون من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، أمس السبت، نداء استغاثة أخير من أجل: "منع حدوث مجاعة غير مسبوقة على مستوى العالم تطال جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة"، بحسب الصحفي الفلسطيني إسلام بدر.

وقال بدر في مؤتمر صحفي عُقد أثناء الوقفة التي أطلق الصحفيون خلالها نداء الاستغاثة إن: "سكان شمال قطاع غزة يتعرضون لسياسة الإبادة والتجويع". مؤكدًا أنه: "لا يوجد أساسيات الطعام في الأسواق ولا أي نوع من الدقيق إلا ما ندر، والمساعدات لا يدخلها الاحتلال، ويفرض حصارًا متزايدًا على الفلسطينيين في غزة".

وتزامن النداء مع إطلاق هاشتاغ #شمال_غزة_يجوع على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي لاقى تفاعلًا كبيرًا من قِبل المستخدمين، سيما في منصة "إكس"، حيث عبّروا عن غضبهم من تجويع سكان شمال غزة، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإيقاف هذه الجريمة وإنقاذ حياتهم.

وكتب أدهم شرقاوي: "مشكلة شمال غزَّة باختصار: الاحتلال يمنعُ دخول أي شاحنة، تحمل الطعام إلى شمال غزّة من خلال المعابر التي يسيطر عليها! وما نقومُ بإرساله نحن من الجنوب إلى الشمال يتم قصفه قبل أن يصل! محاولة تجويع وقتل بطيء لعشرات آلاف السكان وهذه هي النتيجة".

وقال ناشط اتخذ من "مصري غلبان" اسمًا له: "ما يحدث في غزة عار على كل قادر على رفع الظلم ولا يرفعه. هناك ما يقرب من مليوني مسلم يتعرضون للقتل والجوع أمام سمع الدنيا وبصرها".

في حين كتب صالح بن أحمد البوسعيدي: "قتلوهم بالقصف والقنابل، ومن لم يمت منهم، ها هم يقتلونهم جوعًا وعطشًا ومرضًا، والعالم وحكام العرب تنظرون. حسبنا الله ونعم الوكيل".

وقال سالم السلالي: "متى ستتحرك الضمائر الحية في هذا العالم؟ شمال غزة.. يموت أشقاءنا وأهالينا وأطفالهم من شدة الجوع".

وكتب محمد عبد العزيز: "الجوع يفتك بأهلنا في شمال غزة.. والجنوب ينتظر الموت في رفح".

وقالت ناشطة تتخذ من "ديدو" اسمًا لها: "خطر المجاعة في قطاع غزة يزداد يومًا بعد الآخر ولا سيما لما يقدر بـ300 ألف شخص في شمال غزة انقطعت عنهم المساعدات بشكل كبير".