افتتح في غاليري الزمالك في القاهرة معرض للفنانة المصرية مي رفقي تحت عنوان "قصاقيص"، الذي يضم المعرض أربعين عملًا فنيًا، ويستمر حتى 5 كانون الأول/ديسمبر.

عن معرضها تقول رفقي إن الحياة تبدو كقصاصات متراصة بعناية بجوار بعضها البعض، لتشكل يومياتنا، لكن ماذا لو تبعثرت تلك القصاصات وأعيد ترتيبها بشكل جديد هل سنظل حقًا على ما نحن عليه؟!

الحياة قصاصات متراصة بعناية بجوار بعضها البعض لتشكل يومياتنا، لكن ماذا لو تبعثرت تلك القصاصات وأعيد ترتيبها بشكل جديد هل سنظل حقًا على ما نحن عليه؟!

ولهذا تعود بذاكرتها لكيس قصاقيص الجدة، حيث قطع القماش الملونة التي تدعوها دومًا للعب والاستكشاف، تنشر البهجة في كل تلك الورود التي تضافرت معًا بتوظيف قطع القماش، والتي حصلت عليها بعد أن قصت لوحاتها لقصاصات صغيرة، لتخرج تلك القصاصات التي أعيد تجميعها خارج المسطح حرفيا كحلقات من شخوص متشابكي الأيدي.

على مستوى أعمق تتبع رفقي فكرة كيف تقودنا تلك التفاصيل لاكتشاف أنفسنا، للتعرف على طريقة تفكيرنا وأسلوبنا في الهدم والبناء، فهل يمكننا تغيير نمط تفكيرنا والخروج من الدوائر التي ندور بها.. لنخلق مساحات بديلة لحياة تختلف عما هي عليه الآن. فحين يعاد ترتيب الأشياء بطريقة مختلفة يتغير المشهد بأكمله، كذلك فإن كل خطوة مغايرة نخطوها تتيح الفرصة لميلاد أفكار جديدة، والتي من خلالها نتأمل سعي العقل الدائم لخلق روابط بين الأشياء - حتى بين تلك التي لا تبدو متصلة في الظاهر- بحثًا عن معنى ما.

كان آخر معارض رفقي بعنوان "منقول" في العام الماضي حيث استوحت فكرة أعماله من فنانين عالميين، خاصة مصوري الفوتوغرافيا مثل إدورد ويستون، فضلًا عن فناني الخزف والفنون التلقائية والتقليدية، حيث قامت بجمع صور كثيرة ليس بغرض نقل الأعمال ولكن لتأملها والرجوع إليها، خاصة قبل تطور الميديا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

يذكر أن رفقي فنانة متفرغة من مواليد القاهرة. درست التصوير في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة وتخرجت عام 1998. ثم درست الفن والعمارة الإسلامية بالجامعة الامريكية بالقاهرة حتى عام 2000. شاركت بالعديد من المعارض الفردية والجماعية في مصر وخارجها. لها مقتنيات بمتحف الفن المصري الحديث، ومتحف مدينة فوكوفاربكرواتيا.