07-سبتمبر-2022
شبح المجاعة يخيم على الصومال (Getty)

شبح المجاعة يخيم على الصومال (Getty)

أطلقت الأمم المتحدة نداء استغاثة لإنقاذ الصومال من شبح مجاعة وشيك، مؤكدة في نداء استغاثتها أن المجاعة الوشيكة قد تحدث ما بين شهري تشرين الأول/ أكتوبر، وكانون الأول/ديسمبر من العام الجاري إذا لم تكن هناك استجابة دولية عاجلة لمساعدة الصومال على الخروج من وضعه الراهن، الذي زادته سوءًا الهجمات المتكررة لحركة الشباب المجاهدين المرتبطة بالقاعدة وموجات النزوح المتزايدة بفعل الحرب والجفاف.

أطلقت الأمم المتحدة نداء استغاثة لإنقاذ الصومال من شبح مجاعة وشيك، مؤكدة في نداء استغاثتها أن المجاعة الوشيكة قد تحدث ما بين شهري  أكتوبر وديسمبر

وفي التفاصيل أفاد تنبيه صادر من الأمم المتحدة بأن الصومال على حافة مجاعة تهدد نصف السكان، بسبب الجفاف والتداعيات الاقتصادية الوخيمة للحرب في أوكرانيا، بالإضافة للظرف الأمني المتدهور بسبب الهجمات المستمرة لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وبهذه المناسبة أطلق رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، صرخة استغاثة  لمساعدة الصومال قائلًا إن بوادر المجاعة الشاملة آخذة في التعاظم حيث تفشى سوء التغذية، وتزايدت الوفيات بين الأطفال، ونزح مئات الآلاف من المناطق المتأثرة بالجفاف. بدورها وجّهت السلطات في الصومال نداء عاجلًا للمجتمع الدولي لمساعدة مليوني شخص مهددين بنقص الغذاء من بين نحو 8 ملايين صومالي تضرروا بسبب الجفاف، وفقًا للنداء الحكومي.

وكانت أيضًا منظمة حماية الطفل  (Save the Children) حذّرت في حزيران/يونيو الماضي المجتمع الدولي من أن الصومال يتجه نحو "مجاعة كارثية". وفي هذا الصدد كشف تقرير نشره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أنّ نحو 1.5 مليون طفل صومالي يعانون من سوء التغذية بسبب ظروف الجفاف، منهم 356 ألفًا سيواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد قبل نهاية أيلول/سبتمبر الجاري.

وسبق لمجلة "تايم الأمريكية أن نقلت عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال آدم عبد المولى قوله في آب/أغسطس الماضي "إن آلاف الصوماليين توفوا جراء نقص الغذاء". وبحسب معطيات الأمم المتحدة والحكومة الصومالية فإن نحو 7.8 ملايين صومالي من مجموع سكان الصومال المقدر عددهم بنحو 16 مليون نسمة يحتاجون إلى مساعدة غذائية.

يذكر أن الصومال شهد في العقد الماضي فحسب 3 مجاعات بين عامي 2010 و2011، و2017 تسببت في وفاة 260 ألف شخص

يذكر أن الصومال شهد في العقد الماضي فحسب 3 مجاعات بين عامي 2010 و2011، و2017 تسببت في وفاة 260 ألف شخص، نصفهم أطفال دون سن 15 عامًا. ويشهد الصومال منذ 4 عقود تقريبًا موجات شديدة من الجفاف أدت لتلف المحاصيل والمواشي ونزوح الأهالي وشح المياه والغذاء، ومنذ مطلع 2021، تسببت هذه الكارثة الطبيعية في نزوح أكثر من مليون شخص، وفق بيانات للمفوضية الأممية للاجئين والمجلس النرويجي للاجئين.